
أعلن أمين عام "الجماعة الإسلامية" في لبنان، ابراهيم المصري، أن موقف القوات الدولية إزاء العدوان الصهيوني على الجيش اللبناني هو المراقبة دون التدخل، وأكد أن عناصر الجماعة الإسلامية في المناطق الحدودية مستنفرين للدفاع عن لبنان ضد أي اتساع للعدوان الصهيوني.
واستبعد المصري أن يكون العدوان العسكري الصهيوني جزءا من عملية عسكرية موسعة ضد لبنان، وقال: "أعتقد أن الأمر يتعلق بأمور تفصيلية تخص التواجد العسكري في المناطق الحدودية، وطالما أن القوات "الإسرائيلية" هي التي بدأت بالعدوان فإن الجيش اللبناني الموجود على الحدود لم يكن أمامه إلا التصدي لهذا العدوان.
وأضاف: وعلى الرغم من أن القوات الدولية هناك فإنها لم تتدخل وظلت في موقع المراقبة على الرغم من أن تواجدها من أجل منع الاحتكاكات من هذا النوع".
وتابع: "لا أظن أن لهذه العملية أبعادا سياسية كبيرة داخل لبنان بقدر ما هو عدوان يعكس الطبيعة العدوانية لـ "إسرائيل" نفسها التي قامت على أسس عدوانية.
وأكد المصري أن عدوان الكيان الصهيوني على الجيش اللبناني سيزيد من وحدة اللبنانيين، وقال: "العدوان على الجيش اللبناني سيقوي وحدتنا، ونحن جميعا خلف الجيش اللبناني في الدفاع عن سيادة الوطن وحدوده، وعناصرنا في الجماعة الإسلامية على المناطق الحدودية مستنفرة للدفاع عن لبنان.
من جهته, أكد وزير الداخلية اللبناني السابق بشارة مرهج أن الاحتكاك الذي جرى اليوم بين الجيشين اللبناني والصهيوني في منطقة العديسة على الحدود بين الجانبين، يأتي في سياق مسعى "إسرائيلي" للتغطية على الوتيرة المتسارعة لتهويد القدس والتهرب من استحقاقات المفاوضات المرتقبة مع الفلسطينيين.
وذكر مرهج أن الكيان الصهيوني "معني بتوتير الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة"، وقال: الكيان يتعرض لضغوط دولية كبيرة هذه الأيام بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين وهي تريد الهروب منها لأنها لا تريد أن تقدم شيئا، كما أنها تريد التغطية على الوتيرة المتسارعة التي تنتهجها في عملية تهويد القدس سواء عبر الأنفاق أو التوطين أو التهجير، ولذلك تسعى لتوتير الأوضاع في لبنان للتغطية على هذه المخططات".