أنت هنا

23 شعبان 1431
المسلم ـ وكالات

اندلعت صباح اليوم اشتباكات بين جنود بجيش الاحتلال الصهيوني ولبنانيين في بلدية العديسة الحدودية.ما أسفر عن جرح جندي لبناني واخر مدني اضافة الى اصابة جنديين "إسرائيليين".

وبدأت الاشتباكات بين الجانبين بالأسلحة الرشاشة بعد ان عبرت دورية "اسرائيلية" الحدود.

وأشارت مصادر إعلامية في وقت سابق الى أن دبابة "اسرائيلية" اطلقت قذيفة بإتجاه مركز للجيش اللبناني عند مدخل البلدة واصابته اصابة مباشرة. فيما ذهبت مصادر أخرى للقول أن عناصر من الجيش "الاسرائيلي" حاولوا قطع أشجار وتركيب كاميرات مراقبة في قرية العديسة فتصدت لهم مجموعة من الجنود اللبنانيين.

وفي تطور أمني لاحق اعلنت وسائل اعلام عبرية عن سقوط صاروخين داخل الاراضي المحتلة. فيما نفت الشرطة هذه المعلومات.

وفي الأثناء، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي لتقييم الموقف على الحدود الشمالية

وقالت مصادر سياسية لحكومة الاحتلال إن الحكومة تنظر ببالغ الخطورة إلى الحادث.
ويأتي التوتر بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من إطلاق 5 خمسة صواريخ على مدينة "إيلات" الإسرائيلية و"العقبة" في الأردن، مما أدى لمقتل أردني، في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة، حتى اللحظة، مسؤوليتها عنه.

من جانبه، شجب الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، ما وصفه بالخرق "الإسرائيلي" الجديد للقرار 1701 وإجتياز الخط الازرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة.
ودعا سليمان أثناء مناقشة الوضع مع قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، إلى ضرورة التصدي لأي محاولة إعتداء.
وتضاربت الأنباء بشأن التراشق بين الجانبين، فبعد أن أشارت أنباء إلى توقف الاشتباكات، نقلت وكالة الأنباء الرسمية أن مروحية مقاتلة من طراز اباتشي اطلقت صاروخين على مشروع الطيبة الواقع بين بلدات العديسة - الطيبة - رب الثلاثين، في حين يسجل قنص غزير على بلدة كفركلا.

وقامت قوة من الجيش اللبنانية بمنعهم من محاولة إزالة شجرة داخل الأراضي اللبنانية مما أدى لتوتر الوضع الذي تدخلت على إثره قوة من اليونيفيل.
إلا أن الأمر تطور إلى إطلاق نار متبادل، قامت خلاله دبابة إسرائيلية بإطلاق قذيفتين، على الأقل داخل الأراضي اللبنانية في بلدة العديسة.

ويصادف هذا التصعيد اليوم الذكرى الرابعة لانتهاء الحرب "الاسرائيلية" الاخيرة على لبنان.