أنت هنا

22 شعبان 1431
المسلم- متابعات

جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزامه بإنهاء ما وصفه ب"مهمة قوات بلاده القتالية" في العراق في 31 أغسطس الجاري، كما كان مخطط لها في السابق.

وقال الرئيس الأمريكي في خطاب أمام الجمعية الوطنية للمحاربين القدامى اليوم الاثنين إن إنهاء المهمات القتالية "هو تماما ما سوف نفعله، كما وعدنا في السابق، وكما خططنا له."

إلا أن أوباما قال إن القوات الأمريكية "ستحافظ على قوة انتقالية إلى حين الانسحاب الكامل من العراق بحلول نهاية العام المقبل"، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.

وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في وقت تقول فيه العراق إن يوليو الماضي شهد أكثر حالات الوفاة بين المدنين، وهي أرقام تسببت بنزاع بين العراقيين وقوات الاحتلال الأمريكية على خلفية تواصل الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد.

وتخطط واشنطن لإخراج وحداتها العسكرية "المقاتلة" خلال الأشهر المقبل، بحيث لا يبقى في العراق أكثر من 50 ألف جندي، لكنها تأمل أن تكون القوات العراقية قد تمكنت حتى موعد الانسحاب من تحسين قدراتها بشكل يمكنها من تولي مهام الأمن بمفردها في البلاد، وهو أمر يشك الكثير من العراقيين بإمكانية حصوله.

ويوم الأحد، شكك جيش الاحتلال الأمريكي في صحة الأرقام التي قدمتها الأجهزة الرسمية العراقية حول حصيلة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين خلال يوليو الأحد، والذي اعتبرته الأكثر دموية منذ مايو 2008، فقال إن الرقم الحقيقي للضحايا هو أقل بنسبة النصف مما أعلنته بغداد.

وجاء في بيان رسمي للجيش الأمريكي أن تقارير بغداد حول مقتل 535 شخصاً خلال الهجمات التي وقعت في البلاد الشهر المنصرم "مرفوضة" وأضاف أن الرقم الحقيقي لا يتجاوز 222 شخصاً، بينهم 161 مدنياً و55 جندياً عراقياً وستة أمريكيين، ما يدل على أن الحصيلة بالنسبة للمدنين هي من بين الأدنى منذ مطلع 2008، بحد زعمه.

وكانت الوزارات العراقية المعنية قد أصدرت تقاريرها حول حصيلة خسائر يوليو وعملياته الأمنية، فذكرت سقوط 535 قتيلاً، بينهم 396 مدنيا، و89 شرطيا و50 جنديا قتلوا في هجمات وقعت في جميع أنحاء العراق، وفق المصادر ذاتها.

كما أشارت إلى إصابة 1043 شخصا بجروح، بينهم 680 مدنيا و198 شرطيا و165 جنديا، وهي أعلى حصيلة منذ مطلع السنة، وخلال الشهر نفسه، قتلت قوات الأمن مائة مسلح من المتهمين بـ"الإرهاب" واعتقلت 955 آخرين.