
أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي الأميرال مايكل مولن أن هناك خطة جاهزة لضرب إيران لو أرادت واشنطن الخيار العسكري ، إلا أنه حذر من عواقبها، وذلك بعد أيام من تحذير الرئيس أحمدي نجاد من أن واشنطن وتل أبيب تعدان لحربين في الشرق الأوسط .
وأضاف مولن في تصريحات لقناة " ان بي سي " الإخبارية الأمريكية في مطلع أغسطس أن عملية عسكرية على إيران قد تكون لها عواقب غير متوقعة في منطقة على تلك الدرجة من انعدام الاستقرار.
وتابع أنه رغم ذلك لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي ، قائلا :" بصراحة إن أي من الخيارين يقلقني كثيرا ، الخيارات العسكرية على الطاولة وستبقى هناك , آمل أن لا نضطر إلى استعمالها لكنها هامة ومعروفة".
وتأتي التصريحات السابقة بعد أن أعلن الرئيس الإيراني في 28 يوليو الماضي أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تعدان لحربين في الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة .
وفي مقابلة مع قناة "برس تي في" الإيرانية ، أضاف نجاد قائلا :" لدينا معلومات دقيقة مفادها أن الأمريكيين يعدون لمؤامرة ، إنهم يخططون لمهاجمة بلدين على الأقل في المنطقة في الأشهر الثلاثة المقبلة من أجل زيادة الضغوط على طهران".
وتابع أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق هدفين من وراء هاتين الحربين، قائلا :" إنهم يريدون أولا عرقلة التنمية في إيران لأنهم ضد نمو اقتصادنا ، ثم يريدون حماية النظام الصهيوني الذي وضعهم أمام مأزق ويعتقد أن في وسعه الخروج منه بافتعال مواجهة عسكرية".
وجاءت تصريحات نجاد السابقة بعد يوم من قيام الاتحاد الأوروبي وكندا بفرض عقوبات جديدة على إيران بالتزامن مع تسليمها ردها على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاق التبادل النووي .
وتبنى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 27 يوليو الماضي فرض عقوبات إضافية مشددة على إيران تشمل حزمة شاملة ومشددة من الإجراءات في مجالات التجارة والخدمات المالية والطاقة والنقل.
وفي المقابل، حذر مسؤول عسكري كبير في الحرس الثوري الإيراني واشنطن من أي عملية مسلحة ضد إيران، مؤكدا أن ذلك سيهدد الأمن في منطقة الخليج، على ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الأحد.
وقال الجنرال يدالله جواني مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون السياسية "اذا ارتكبت الولايات المتحدة خطأ (بمهاجمة ايران) فسيكون أمن المنطقة في خطر"، مضيفا بحسب الوكالة أن "الأمن في منطقة الخليج الفارسي إما أن يشمل الجميع أو لا أحد".
وأضاف أن "الخليج الفارسي منطقة استراتيجية. وإذا كان أمن المنطقة في خطر، فإن الولايات المتحدة ستعاني من ذلك لأن ردنا سيكون حازما".
وقال "سندافع عن أنفسنا ضد أي عمل تقوم به الولايات المتحدة أو (إسرائيل)" مؤكدا أن إيران "طورت قدرتها الدفاعية لتعزيز قوتها الرادعة".