
عبر وزير الحرب "الإسرائيلية" إيهود باراك عن قلقه لتعيين رئيس جديد لأجهزة المخابرات التركية, حقان فيدان, الذي وصفه بـ"نصير إيران" في خطاب بثته اليوم الأحد إذاعة جيش الاحتلال.
وقال باراك أثناء اجتماع داخلي لحزب العمل الذي يترأسه:" إن تركيا بلد صديق وحليف استراتيجي، لكن تعيين رئيس جديد لأجهزة المخابرات التركية نصير لإيران يقلقنا"، بحسب ما ذكرت صحيفة فلسطين.
واعتبر في هذه المناسبة أن تعيين هذا المسؤول التركي قد يسمح "للإيرانيين بالحصول على معلومات سرية". وقد عين حقان فيدان على رأس المنظمة الوطنية للاستخبارات التركية في 27 مايو الماضي.
وبحسب سيرته الذاتية الرسمية, ترأس فيدان البالغ من العمر 42 عاما الوكالة التركية للتعاون والتنمية وشغل منصب وكيل الشؤون الخارجية لدى رئيس الوزراء, ومثل تركيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهذا المنصب الأخير سمح له بحسب الصحف التركية بشغل موقع مركزي لمراقبة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وكانت إيران والبرازيل وتركيا قدمت في 17 مايو اقتراحاً عرف بـ"إعلان طهران" يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي للتوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه المجتمع الدولي بأن النظام الإيراني العدو اللدود ل"إسرائيل" يسعى من ورائه لصنع القنبلة الذرية. وفي السنوات الأخيرة, تدهورت العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا الحليفين المقربين سابقا، ووصلت إلى أدنى مستوياتها بعد المجزرة الصهيونية الدامية على أسطول للمساعدات الإنسانية كان متوجها إلى غزة في 31 مايو مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك.
واستدعت تركيا سفيرها, كما ألغت مناورات عسكرية مشتركة وطالبت "إسرائيل" باعتذارات ترفض الدولة الصهيونية تقديمها.