
ذكرت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة نشرت جواسيس في الصحراء الأفريقية يرتدون ملابس بدوية ويتحدثون باللهجات العربية، لجمع معلومات حول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
وقالت المصادر: إن ضباط المخابرات الأمريكية يتعلمون اللغة والتقاليد والأعراف والأنساب القبلية، ويرتدون ملابس الأفارقة والقبليين ويلونون وجوههم حتى تأخذ اللون الأسمر المميز لسكان المنطقة.
وأضافت صحيفة "دار الخليج" الإماراتية: كما تواجد جاسوسات أمريكيات يلبسن الملحفة الموريتانية ويجبن الصحراء القاحلة متحملات الحرارة والعواصف الرملية وشظف العيش في سبيل تشكيل قاعدة بيانات واسعة عن السكان المحليين وأنماط عيشهم .
وقال رجل موريتاني تزوج بواحدة منهن: "كانت أعلم مني بأنساب الأسر الموريتانية".
وقال أحد سكان المنطقة: "لا شك أن شيوخ عشائر المنطقة يأتمرون بأوامر المخابرات الأمريكية والفرنسية، ومهمة هؤلاء تقديم المعلومات مقابل معونات تمرر بطرق ذكية جداً".
وكانت موريتانيا قد قامت بعملية عسكرية ضد عناصر القاعدة في صحراء أفريقيا بالتعاون مع فرنسا مؤخرا في محاولة لإنقاذ رهينة فرنسي يحتجزه التنظيم.
من جهته, أكد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير أن فرنسا تريد أولا تعزيز دفاعاتها في دول الساحل الأفريقي بعد مقتل الرهينة ميشال جيرمانو الذي تبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عملية قتله.
وقال كوشنير: إن فرنسا لن ترسل جنودا أو مظليين إلى الصحراء، مؤكدا أن الخطة تقوم على تعزيز الدفاعات الفرنسية وتوجيه أوامر للفرنسيين المقيمين في موريتانيا والنيجر ومالي لتجنب الأماكن الخطيرة وأن يلتزموا الحذر وتعزيز أمن السفارات والمقرات الدبلوماسية الفرنسية والمراكز الثقافية.
وأشار إلى أن عسكريين فرنسيين يقومون حاليا بتدريب قوات تدخل محلية وأن ذلك ليس ممكنا من دون دعم وموافقة الحكومات المحلية أولا.
وأكد على مواصلة مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يستمد قوته من "الفقر والبؤس"،على حد قوله.