أنت هنا

20 شعبان 1431
المسلم/وكالات

أدت أسوأ فيضانات تشهدها باكستان منذ عقود إلى  مقتل أكثر من 400 شخص وأجبرت مئات الآلاف على مغادرة منازلهم في حين تكافح السلطات للوصول لقرويين تقطعت بهم السبل.

وتسببت ثلاثة أيام من السيول في فيضان الأنهار في أماكن عديدة وأحدثت دمارا واسعا في إقليم خيبر بختون خوا الحدودي الشمالي الغربي حيث يعيش كثير من الفقراء، مما أدى لتدمير منازل وجسور ومدارس وطرق ومسارات للسكك الحديدية.

واجتاحت السيول مئات المنازل والاف الهكتارات في شمال غربي البلاد وفي كشمير شمال باكستان، كما قطعت الطريق الرئيسية الى الصين وعزلت مئات القرى.

وقال وزير الاعلام المحلي افتخار حسين: "نحن امام اسوأ الفيضانات التي تعرضت لها الولاية"، مضيفاً أن المياه غمرت ما يقارب مئتي كيلومتر من الطرق.

وتابع: "تاثر حوالى 600 الف شخص بالفيضانات، وهذا العدد مرشح للارتفاع لأن منسوب المياه يتصاعد في بيشاور ونوشيرا وشرسادا".

وكانت بلدتا ناوشيرا وتشارسادا ووادي سوات الشمالي الغربي اكثر المناطق تضررا حيث اجتاحت مياه الفيضان المندفعة المنازل والفنادق على جانبي الانهار.

من جهة أخرى, وعلى الصعيد السياسي وصفت باكستان عملية تسريب موقع ويكيليكس للوثائق السرية عن الحرب في أفغانستان والتي تتهم المخابرات الباكستانية بدعم حركة طالبان الأفغانية بأنها مؤامرة ضدها تهدف إلى تشويه سمعتها.

وأوضح المندوب الباكستاني لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله حسين هارون أن هذه المؤامرة عمل غير مسئول، مؤكداً أن باكستان ملتزمة بمكافحة "الإرهاب".

وأضاف أن المستندات التي نشرها موقع ويكيليكس تضمنت معلومات غير دقيقة لا تعكس الواقع على الأرض، وتستند على عدم تفهم تام لمدى تعقد هذه المشاكل، مشيراً إلى أن الدور البناء والايجابي لباكستان في أفغانستان لا يمكن إنكاره بمثل هذه التقارير المغرضة التي لا أساس لها من الصحة.

ولفت إلى أنه يعتقد أن الجواسيس الأفغان زودوا مؤلف هذه الوثائق معلومات غير دقيقة، وقد يكونوا يعملون على أجندة ضد باكستان.

وكان موقع ويكيليكس قد سرب نحو 92 ألف مستند يكشف تفاصيل سرية للحرب في أفغانستان من خلال ملفات تعود للبنتاجون الأميركي وتقارير ميدانية وضعت بين 2004 م و2010م.