
رفضت النيابة العامة بأسبانيا دعوى رفعتها محامية مسلمة ضد قاضي المحكمة الوطنية خافيير جوميز برموديز، الذى قام بطرد المحامية من المحكمة لارتدائها الحجاب, وزعمت النيابة أن تصرفه يعد "قانونيا".
وقال صحيفة "الموندو": إن زبيدة محامية أسبانية من أصل مغربى وتم طردها من المحكمة الوطنية الأسبانية فى أكتوبر الماضى، حيث كانت ستدافع عن ملف يتعلق "بالإرهاب الدينى"، وبعدما شاهدها رئيس الجلسة القاضى خافيير بيرموديث قام بطردها تحت ذريعة ارتدائها الحجاب، وبعد أن أقدمت على طلب تفسيرات مقنعة صرخ فى وجهها "أنا أتحكم فى هذه القاعة وأتخذ القرار الذى يعجبنى".
وتقدمت زبيدة بدعوى ضد هذا القاضي، مؤكدة أن القانون الخاص بملابس المحامين لا يمنع الحجاب، مشيرة إلى أن هذا الموقف يعتبر إهانة للقواعد والتعايش بين الثقافات وفعل عنيف يدل على التعصب.
وكانت مدينة "سيربيرا" بمقاطعة كتالونيا الأسبانية، قد حظرت النقاب ايضا بعد اتخاذ عدة مدن ومقاطعات بأسبانيا نفس القرار في وقت سابق، وقام الحي الكتالوني "بكسكات" بالمطالبة بحظر المساجد، بدعوى "التعايش السلمي".
وقال عمدة سيربيرا "جون فايادورا": "إن قضية حظر البرقع لجميع المواطنين سواء رجال أم نساء بغض النظر عن دينهم، ولكن حظر المساجد يعتبر انتهاكا للحقوق الدستورية الدينية وغير قانوني".
أما "ماتيو فيجورولا" عمدة بكسكات فقال: "أرغب فى إعادة تنسيق البلاد وأن حظر المساجد لدواعٍ أمنية",على حد زعمه.
ويتعرض المسلمون في الغرب في الفترة الأخيرة لحملة اضطهاد واضحة تمثلت في حظر المآذن في سويسرا وحظر النقاب في أكثر من دولة أوروبية والتضييق على المحجبات.