أنت هنا

20 شعبان 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

استشهد قائد كبير في كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب ثمانية من أفراد الأمن والحماية ومدنيان؛ في سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني واستهدفت قطاع غزة.

وأكدت "كتائب القسام" استشهاد القائد القسامي عيسى عبد الهادي البطران "أبو بلال" (40عامًا) من مخيم البريج وسط قطاع غزة، فجر اليوم السبت، في قصف غادر من الطائرات الحربية الصهيونية استهدفه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت الكتائب: إن الشهيد التحق بزوجته وأولاده الخمسة الذين استشهدوا في قصف صهيوني استهدف منزلهم خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مشددة على أن شهادته جاءت لتختتم مشوارًا جهاديًّا مشرفًا قضاه في عملٍ دؤوبٍ وجهادٍ وتضحيةٍ ومقارعة لقوات الاحتلال.

وأضافت: إن هذه الحماقة الجديدة لن تمر مرور الكرام، وتابعت: "نسأل الله تعالى أن يتقبل شهيدنا، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ونعاهده وكل الشهداء أن نثأر لدمائهم الطاهرة، وأن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى يتحقق لنا النصر المؤزر بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز".

وأشارت مصادر في "كتائب القسام" إلى أن القائد البطران تعرض لما لا يقل عن خمس محاولات اغتيال نجا منها سابقًا بفضل الله؛ إحداها عندما تعرض منزله خلال الحرب على غزة لقصف ما أدى إلى استشهاد زوجته وخمسة من أطفاله.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني صعدت من عدوانها مساء أمس الجمعة على قطاع غزة، ونفذت أربع غارات على غزة والمحافظة الوسطى وأنفاق رفح.

من جهة أخرى, طالبت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الكيان الصهيوني برفع الحصار الظالم المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة للعام الرابع على التوالي، وكذلك تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق للتحقيق في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين على متن سفن "أسطول الحرية".

وألزمت اللجنةُ الكيانَ الصهيونيَّ بأن يضمن تمتع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بحقوق الإنسان التي سبق أن وعد الكيان الصهيوني بالتمسك بها في معاهدة حقوق الإنسان الدولية الرئيسية.

وأصدرت اللجنة توصيات غير ملزمة للضغط على الكيان الصهيوني لتفسير ما حدث في هجوم على قافلة أسطول الحرية، الذي قتل فيه تسعة نشطاء أتراك.

وطلبت اللجنة من الكيان الصهيوني أيضا تجريم التعذيب الذي يمارسه بحق الفلسطينيين، ووقف بناء المغتصبات في الأراضي المحتلة، ووقف بناء الجدار الفاصل الذي يعزل بعض الأراضي عن غيرها، ووقف هدم المنازل كعقاب جماعي، ووقف إعدام "المشتبه" بهم.