أنت هنا

20 شعبان 1431
المسلم/وكالات

أكدت القمة العربية الثلاثية المصغرة التي عقدت أمس في بيروت, على أهمية استقرار لبنان وضرورة التزام اللبنانيين بعدم اللجوء إلى العنف لحل خلافاتهم وتغليب المصلحة اللبنانية.

وأشار البيان الصادر عن القمة والتي حضرها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان, إلى أهمية الاستمرار بدعم اتفاق الدوحة واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف ومواصلة عمل هيئة الحوار الوطني.

كما دعا البيان اللبنانيين "إلى الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف وتغليب مصلحة لبنان العليا على اي مصلحة فئوية... والاحتكام إلى الشرعية والمؤسسات الدستورية وإلى حكومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات".

ولم يتضمن البيان أي اشارة إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمكلفة بالتحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.

وكانت تصريحات أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله بشأن احتمال توجيه اتهامات لعناصر من الحزب في قضية اغتيال الحريري سببا في توتر الأوضاع في البلاد.

وبدأت القمة الثلاثية باجتماع مغلق بين القادة الثلاثة في قصر بعبدا، ثم فتح الاجتماع لينضم اليهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري والوفدان السوري والسعودي اللذان ضما وزيري الخارجية السعودي سعود الفيصل والسوري وليد المعلم والمستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان.

ثم عاد الزعماء الثلاثة إلى اجتماع مغلق ثان اقتصر عليهم، وخرج الملك السعودي منه بعد قرابة ساعة ليترك الرئيسين السوري واللبناني في اجتماع ثنائي لمدة عشرين دقيقة قبل ان يتوجه الجميع للمشاركة في حفل غداء.

من جهته, صرح وزير الاعلام اللبناني طارق متري بأن هذه الزيارة هي رسالة تأكيد على تمسك العرب بالإستقرار في لبنان.

وأجرى العاهل السعودي قبل قمة بيروت محادثات في القاهرة ودمشق تركزت في جانب كبير منها على الأوضاع في لبنان.

وقد غادر الرئيس السوري لبنان عقب القمة عائدا إلى دمشق بينما تابع العاهل السعودي جولته العربية متجها إلى الأردن.