
أصدرت حركة حماس بيانا أدانت فيه موقف الجامعة العربية بشأن الموافقة المبدأية على عودة الفلسطينيين للمفاوضات المباشرة مع الصهاينة, واعتبرته رضوخا لمطالب الاحتلال.
وقال البيان الذي وصل موقع "المسلم" نسخة منه: إننا في حركة حماس نعتبر أن موقف لجنة المتابعة العربية موقفا ملتبسا يعطي الضوء الأخضر مجدَّداً للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الصهيوني، على الرغم من رفض العدو الالتزام بشروط لجنة المتابعة، وتوظيفه تلك المفاوضات غطاءً لاستمراره في تهويد القدس وسلب المزيد من الأراضي في الضفة الغربية ضمن مخطط مشاريعه الاستيطانية.
وأضاف البيان: إنَّ موقف لجنة المتابعة العربية، يعدُّ رضوخاً لسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال الصهيوني، وانصياعاً لضغوط إدارة الرئيس أوباما المنحاز للاحتلال لحسابات انتخابية داخلية؛ الأمر الذي سيغري الاحتلال بارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، ويغري نتنياهو بمزيد من التشدد.
وتابع: إننا في حركة حماس نحمّل محمود عباس وفريق أوسلو المسؤولية الكاملة عن النتائج الكارثية لخطيئة استئناف المفاوضات العبثية مع الاحتلال، التي لن يجني منها شعبنا سوى المزيد من المعاناة نتيجة استمرار الاستيطان والتهويد، وعمليات الإبعاد، والقتل، والاعتقال، والحصار.
وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام التابعة لجامعة الدول العربية قد وافقت على قيام سلطة فتح" في رام الله بإجراء مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يلقي بالكرة في الملعب الصهيوني الذي يطالب بالمفاوضات المباشرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها أبلغت واشنطن بذلك.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يرأس لجنة المتابعة: إن الجامعة العربية "وافقت من حيث المبدأ" على المحادثات الفلسطينية المباشرة مع الكيان الصهيوني، "شريطة أن يرى الفلسطينيون ذلك مناسباً".
ورداً على سؤال إن كانت الجامعة ستؤيد المحادثات المباشرة؛ قال "إن هناك بطبيعة الحال اتفاقاً، لكنه اتفاق من حيث المبدأ على ما سيشمله النقاش وأسلوب المفاوضات المباشرة". وأضاف أن اتخاذ قرار إجراء محادثات مباشرة من شأن محمود عباس.