أنت هنا

17 شعبان 1431
المسلم- وكالات

قتل 17 مدنيا على الأقل وأصيب 46 في معارك بالعاصمة الصومالية مقديشو بين مسلحي حركة شباب المجاهدين المعارضة والقوات الحكومية، كما قتل عشرة مسلحين في اشتباكات أخرى جرت اليوم بين فصيلين مسلحين في بلدة طوبلي الحدودية مع كينيا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية صومالية قولها إن 17 مدنيا على الأقل قتلوا في معارك بمقديشو بين حركة شباب المجاهدين والقوات الحكومية المدعومة من الاتحاد الإفريقي.

وقال مدير الإسعاف في مقديشو علي موسى إن رجال الإسعاف جمعوا جثث عشرة قتلى و46 مصابا في اشتباكات وقعت مساء أمس الثلاثاء، مضيفا أن سبعة آخرين توفوا متأثرين بجروهم في وقت لاحق.

وذكرت الوكالة أن المدنيين سقطوا في معارك اندلعت في حي طالح بمقديشو، واستخدمت فيها قذائف هاون أطلقت من قبل الأطراف المتحاربة.

من جهته، قال موظف في مستشفى المدينة جنوب مقديشو إن سبعة أشخاص توفوا متأثرين بجروحهم ليلا في المستشفى.

وقال سيدو غابو الموظف في مشرحة مستشفى المدينة "غسلنا جثث سبعة مدنيين، بينهم طفل، توفوا في المستشفى الليلة الماضية وجاء أقرباؤهم لتسلم جثثهم صباح اليوم" الأربعاء.

جاء ذلك في الوقت الذي وصفت الحكومة الانتقالية الصومالية اليوم الأربعاء قرار الاتحاد الإفريقي إرسال الآلاف من الجنود الإضافيين لتعزيز قوة السلام الإفريقية في الصومال بأنه يشكل "قارب نجاة"، واعتبرت الحكومة أن ذلك سيساهم في إحلال الأمن في كامل المنطقة.

وصرح الناطق باسم الحكومة الانتقالية الهشة محمد ولايو : " نرحب بمساهمات الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لجهة إرسال مزيد من الرجال".

وأضاف: "نعتقد أن هذا القرار سيسمح بتحسين الوضع الأمني في الصومال واحتواء التهديد الذي يشكله عناصر القاعدة (حركة الشباب) في المنطقة بشكل عام".

وقد أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج مساء الثلاثاء في ختام القمة الـ15 للمنظمة القارية في كمبالا أن الدول الأعضاء في الاتحاد وعدت بإرسال أربعة آلاف رجل إضافي.

وتشكل قوة السلام الإفريقية في الصومال التي تعد حاليا ستة آلاف جندي (3500 أوغندي و2500 بوروندي)، آخر درع للحكومة في وجه هجمات عناصر حركة الشباب المتكررة.

وطغت أزمة الصومال على قمة الاتحاد الإفريقي ففرضت نفسها بالتزامن مع معارك مقديشو التي تخلف عددا من الضحايا بشكل شبه يومي.