انتقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تلويح بعض الأطراف في لبنان باستخدام القوة؛ على خلفية التصريحات التي أدلى بها أمين عام حزب الله الشيعي بشأن احتمال توجيه اتهامات لعناصر من الحزب في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وقال أبو الغيط: "أعتقد أن من مصلحة جميع اللبنانيين أن يتحلوا بقدر من الهدوء، والابتعاد عن التهديدات لمصلحة مجتمعهم واستقرارهم وسلامهم الأهلي الداخلي".
وأضاف: إن "مسألة التلويح باستخدام القوة في الداخل اللبناني من جانب أي طرف ليست مقبولة، لا يجب السماح بتكرار السابع من مايو مرة أخرى، واستقرار لبنان ليس لعبة يمكن أن يتلاعب بها أي طرف، ولا يجب أيضًا أن يكون أداة لتصفية مسائل إقليمية أو دولية".
وكان حزب الله قد استخدم القوة العسكرية واستولى على مناطق يسكنها السنة في بيروت بعد خلافه مع الحكومة التي يترأسها تيار المستقبل السني.
وأشار أبو الغيط إلى أن مصر "تابعت انشاء وتشكيل وعمل المحكمة الدولية منذ البداية، ونحن نؤمن بأهداف المحكمة وبضرورة معرفة الحقيقة ومعاقبة الجناة، وهذا أمر مهم حتى لا تتكرر سلسلة الاغتيالات السياسية في لبنان مرة أخرى".
وتابع: إن مصر "تنظر باهتمام بالغ أيضًا للاستقرار في لبنان، وللأسف فإن الكثير مما يتداول إعلاميًا، إن لم يكن كله، يدخل في نطاق التسريبات والتخمينات، وهذا موضوع مؤسف لأن تلك التسريبات تؤثر سلبا على الاستقرار ويمكن أن تبنى عليها مواقف اعتقادا أنها تعكس حقائق، وأعتقد أن الأجدى هو ألا يستبق أحد الأحداث أو عمل المحكمة، وقد سبق للمحكمة أن أطلقت سراح بعض الأشخاص وهذا أمر يحسب لمصداقيتها، إذن لا يجب التسرع والتخمين والقفز إلى استنتاجات تقوض من الاستقرار اللبناني الداخلي".
وأكد أبو الغيط على وجود تنسيق مصري سعودي مستمر بشأن التطورات الهامة للوضع في لبنان.
وأوضح أن الوضع اللبناني سيكون في مقدمة الموضوعات التي سيبحثها الرئيس حسني مبارك مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمتهما في شرم الشيخ الأربعاء المقبل.
