أنت هنا

16 شعبان 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام/متابعات

هدمت الجرافات الصهيونية صباح اليوم أربعين منزلا بقرية العراقيب شمال مدينة بئر السبع في صحراء النقب ، كما أخلت نحو ثلاثمائة من سكانها، بحجة البناء دون ترخيص.  

فقد طوق آلاف من عناصر الشرطة القرية, والواقعة جنوب مدينة رهط، ووفروا الحماية لعمليات الهدم.

وتعد العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف "إسرائيل" بها, وتعمل على تجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض.

 وبدأت قوات الاحتلال أولا بهدم منازل بأطراف القرية, قبل أن تنهي مهمتها بإزالة القرية تماما من الوجود. وقد وقعت مواجهات بين سكان القرية وعناصر الشرطة الصهيونية.

وذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" أن عملية الهدم تأتي في أعقاب إصدار محكمة الصلح "الإسرائيلية" في بئر السبع الليلة الماضية أوامر تقضي بهدم هذه المنازل.

من جهتها, أعربت حركة "حماس" عن إدانتها بشدة للجريمة العنصرية التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بهدمه منازل قرية العراقيب، واقتلاع أشجارها، وطرد سكانها البالغ عددهم نحو 700 نسمة، بعد أن قام بالاعتداء على الرجال والنساء والأطفال بقوة السلاح.

وقالت الحركة: "إن هذه الجريمة الصهيونية العنصرية خطوة من خطوات التطهير العرقي الهادفة إلى ترحيل أهلنا عن قراهم ومضاربهم التي عاش فيها الآباء والأجداد، بذرائع وحجج واهية".

وأشادت الحركة بصمود الأهالي في قرية العراقيب الذين تصدوا لجيش الاحتلال وجرافاته بصدورهم العارية، داعية كافة جماهير الشعب الفلسطيني إلى التضامن مع أبناء قرية العراقيب، وإلى التصدي لجرائم الاحتلال ومخططاته الساعية إلى استهداف وهدم نحو 45 قرية عربية أخرى في النقب بهدف تفريغ الأرض من أهلها، مطالبة الجامعة العربية والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهما ووقف تلك الجريمة النكراء.