أنت هنا

15 شعبان 1431
المسلم- وكالات

تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الاثنين بمعاقبة قتلة الرهينة الفرنسي (78 عاما) الذي كان جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا يحتجزه وأعلن مقتله أمس الأحد.

وفي حديث أذاعه التلفزيون على الهواء مباشرة صرح ساركوزي بأن قوات الكوماندوز الفرنسية التي تدعم القوات الموريتانية حاولت إنقاذ ميشيل جرمانو المهندس المتقاعد الذي خطفه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في 20 إبريل في النيجر ولكنها لم تعثر عليه في معسكر صحراوي في مالي عندما اشتبكت مع أفراد التنظيم.

وقال الرئيس الفرنسي "أدين هذا العمل الوحشي.. هذا العمل البغيض الذي أودى بحياة ضحية بريئة... مقتله يجب ألا يضعف إصرارنا بل يقويه". وحث ساركوزي المواطنين الفرنسيين على تجنب السفر إلى منطقة الساحل. وقال "الجريمة لن تمر دون عقاب".

وأوضح أنه طلب من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوتشنر زيارة مالي والنيجر وموريتانيا في جولة تبدأ مساء يوم الاثنين لبحث تكثيف الإجراءات الأمنية على المواطنين الفرنسيين في المنطقة.

وكان أحد قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قال في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية أمس الأحد إن جرمانو قتل يوم السبت ردا على مقتل ستة من أعضاء القاعدة في الهجوم على التنظيم.

وقال ساركوزي في تصريحاته إن فرنسا لم تتلق أي إشارة منذ مايو الماضي على أن جرمانو مازال على قيد الحياة وإنها تدخلت بعد أن هدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يوم 11 يوليو الجاري بقتله خلال أسبوعين ما لم ترتب باريس مبادلة سجناء.

ويعتقد أن جرمانو وهو مهندس متقاعد كان يبني مدرسة متطوعا لقبائل الطوارق البدوية كان قد وقع في يدي عبد الحميد أبو زيد زعيم جناح القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المسماة "طارق بن زياد".

وقتل نفس الجناح الرهينة البريطاني إدوين داير العام الماضي بعد أن رفضت بريطانيا الإذعان لمطالبه.