
دعا الكيان الصهيوني كينيا لإقامة جدار عازل على حدودها مع الصومال لتجنب هجمات حركة "الشباب المجاهدين" المعارضة, والتي شنت هجمات مؤخرا على أوغندا.
وقال الباحث بمعهد بن جوريون للدراسات السياسية: إن جوروج سايتوتى، وزير الأمن الداخلي الكيني، قام بزيارة إلى "إسرائيل" مطلع هذا العام والتقى نظيره يتسحاق أهرونوفيتش للتباحث حول التهديد الذى تمثله جماعة شباب المجاهدين الصومالية ضد المصالح الكينية.
واضاف الباحث: "إن المسئول الإسرائيلي أسدى لنظيره الكينى نصيحة من واقع تجربة إسرائيل مع حركة حماس، حيث قال له عندما استشعرنا خطر حماس على حدودنا أقمنا جدارا عازلا يمنع وصول مسلحيها إلينا، ويحول دون تهريب السلاح إلى داخل القطاع".
وأشار الباحث إلى أن المسؤول لم يكتف بنصيحته فقط، بل كان قد أعد حسبة بسيطة طرحها على الوزير الكينى فى زيارته لتكلفة إقامة جدار عازل على الحدود الكينية الصومالية بطول 682 كيلو متر, موضحا أن الكيلو متر الواحد من الجدار الأمني يتكلف 2 مليون دولار أمريكي.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج قد صرح بأن بلدين آخرين في الاتحاد سينضمان الى القوات الأفريقية "اميصوم" التي تحمي الحكومة الصومالية الانتقالية من هجمات المعارضة.
وقال: "ان جيبوتي وغينيا سترسلان قوات الى مقديشو"، مشيرا الى ان البعثة الافريقية في العاصمة الصومالية يمكن ان يرتفع عددها الى عشرة آلاف جندي".
ولم ينف بينج احتمال تعديل مهمة القوات الافريقية في مقديشو لتسمح بشن هجمات بدل الاكتفاء بحماية المؤسسات الحكومية.
يذكر أن القوات الموجودة حاليا في مقديشو تنحصر بنحو ستة آلاف جندي من بوروندي وأوغندا.