
صرحت المعارضة الإيرانية "شيرين عبادي" -أول فائزة مسلمة بجائزة نوبل للسلام -بأن الحكومة الإيرانية تسعى جادة إلى عدم الكشف عن العدد الدقيق للسجناء السياسيين في المعتقلات الإيرانية ولكن مع كل هذه الجهود تبين من مصدر موثوق بأن عدد المعتقلين السياسيين في السجون الإيرانية أكثر من 800 شخص.
وأضافت "عبادي" في حديث لها لموقع "سني نيوز" اليوم الأحد "يقع في مقدمة هؤلاء السجناء، الصحفيين والطلاب و ناشطي العرقيات والأقليات وقد تم إعدام عدد كبير من النشطاء السياسيين خلال أشهر ماضية بتهمة الانفصال أو مطالبة بالحقوق من دون استكمال ملفاتهم".
ووفقا لعبادي" فقد تم اعتقال عدد من نشطاء حقوق الإنسان بتهم واهية وتم الإفراج عنهم بعد أخذ التعهد الكتابي منهم، كما فُرض على بعض منهم إقامة جبرية و عدم السماح لهم بالخروج من الأراضي الإيرانية".
كما تمارس الحكومة الايرانية الضغوط على ناشطي حقوق الانسان من أجل عدم الإبلاغ عن الأوضاع الداخلية الراهنة و انتهاكات حقوق الإنسان في ايران وهي بذلك ترتكب المزيد من الانتهاكات لحقوق الانسان.
واعتبرت "عبادي" العمل التنظيمي والتنسيقي بين أعضاء الحركة الديمقراطية في إيران في المجالات الإعلامية هي الطريقة المثلى للإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وقد غادرت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2003، إيران عشية الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009، التي فاز بها أحمدي نجاد على خلفية اتهامات وجهها خصومه بحصول عمليات تزوير واسعة.
وتلت تلك الانتخابات تظاهرات احتجاج عمدت السلطات إلى قمعها بقسوة. واعتقل آلاف الاشخاص وقتل عشرات. ولا يزال مئات بين الموقوفين، كما حكم على عدد كبير بالسجن مع النفاذ.