هددت جماعة بريطانية مدافعة عن الحريات المدنية باللجوء إلى القضاء ضد نائب بالبرلمان دعا إلى حظر النقاب, وأشار إلى أنه لن يلتقي بأي امرأة من بين ناخبيه إذا كانت ترتدي البرقع أو النقاب.

وطالب النائب فيليب هولوبون من حزب المحافظين الحاكم بتشريع يمنع النساء من ارتداء البرقع او غطاء الوجه الكامل في الأماكن العامة.

وقالت جماعة "الحرية": إن ذلك يمثل تمييزا. وكتب محامون يمثلونها إلى النائب هولوبون مذكرين إياه بأن قانون المساواة يلزمه بتجنب التمييز.

وانتقدت جماعات إسلامية تعليقات هولوبون، كما رفضت فكرة المنع من قبل وزراء في الحكومة بوصفها "غير بريطانية" (لا تتماشى مع الحياة البريطانية) وغير مفيدة للنساء.

وقال وزير الهجرة داميان جرين: إن منع الحجاب الاسلامي الكامل في الأماكن العامة سيكون "غريبا على المجتمع البريطاني المتسامح",على حد قولها.

وكان سائق حافلة بريطانى قد منع امرأتين من الركوب معه، اعتراضا على ارتداء واحدة منهما لغطاء الوجه وارتداء الأخرى للحجاب.

وذكرت صحيفة "عرب نيوز" أن شركة الحافلات البريطانية "مترو لاين" تحقق فى الشكوى التى تقدمت بها المرأتان.

وأكدت الشركة البريطانية تلقيها هذه الشكوى، حيث قام سائق الأتوبيس رقم 7 بمنع طالبتين فى الـ22 من عمرهما من الركوب، حيث كانت إحداهما ترتدى نقابا وكانت الأخرى ترتدى حجابا، فتخوف السائق من مظهرهما ومنعهما من الركوب بميدان راسيل بلندن.

وقال سائق الحافلة للفتاتين بحسب الشكوى التى تقدمتا بها: إنه لا يستطيع أن يركبهما معه، حيث قال: "أنتما الاثنان تشكلان تهديدا بالزى الذى ترتدونه".

وأوضح المتحدث باسم شركة مترو لاين البريطانية أن الشركة ستقوم بإجراء تحقيق شامل حول الموضوع، لأن "هذا الأمر أصبح ملحا فى الوقت الحالى"، مؤكدا أن تورط أحد السائقين بالشركة فى هذه الواقعة يعد أمرا غير مقبول على الإطلاق.