
عادت التكهنات بشأن تدهور صحة الرئيس المصري حسني مبارك إلى الواجهة مرة أخرى, بعد أن ألغى زيارته إلى أوغندا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي.
وكان مسؤولون مصريون قد أشاروا في وقت سابق من الشهر الحالي إلى أن مشاركة مبارك في القمة الأفريقية تدل على أنه ينعم بصحة جيدة.
ولم تكشف الحكومة عن أسباب إلغاء الزيارة، بل اكتفت بالقول: إن رئيس الوزراء أحمد نظيف سيمثل مصر في اجتماعات القمة.
وكانت تقارير صحفية أجنبية قد ذكرت أن الرئيس المصري، الذي يتولى منصبه منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً, قد تعرض لانتكاسة صحية بعد أن تم إرجاء محادثاته مرتين مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
وأجرى الرئيس مبارك جراحة في ألمانيا في مارس الماضي لاستئصال الحوصلة المرارية وورم في الأمعاء.
ونفت القاهرة رسميا في وقت سابق على لسان وزير الإعلام المصري أنس الفقي التقارير التي تحدثت عن تدهور صحة الرئيس حسني مبارك.
وقال الفقي: إن "الرئيس في حالة صحية جيدة وهذا ما أعلنه الأطباء بعد عملية إزالة المرارة التي تمت في المانيا."
وأضاف الفقي: "نحن بالطبع نتفهم الاهتمام بهذا الموضوع نظرا للثقل الجغرافي والسياسي الذي تحظى به مصر بالاضافة الى دور الرئيس في الشرق الاوسط كقوة لحفظ الاستقرار. لكن التقارير الاعلامية المنشورة حول صحة الرئيس تبنى فقط على الشائعات والتكهنات دون أي أساس من الصحة بما في ذلك تقرير صدر مؤخرا مستشهدا بمصادر مخابراتية مجهولة."
وكان الرئيس حسنى مبارك قد كثف نشاطه خلال الأسبوع الماضي للرد على هذه التقارير, حيث قام بجولة في مطار القاهرة ، وحضر احتفالا في أكاديمية الشرطة؛ كما ألقى خطابا بمناسبة ذكرى الثورة.