
وأفاد بيان بثته عدد من المواقع الإسلامية "الجهادية" أن "العمليتين جاءتا بتوجيه من وزارة الحرب في دولة العراق الإسلامية وضمن سلسلة العمليات المباركة التي تم التركيز فيها على رؤوس الردة وصحوة النفاق".
وأوضح أن "بطلين من أبطال الإسلام انطلقا في غزوتين استشهاديتين متزامنتين، (الغزوة) الأولى استهدفت المقر الرئيسي لمجرمي صحوة الردة والنفاق في مدينة القائم في الأنبار".
أما الثانية "فكان الهدف تجمعا لقطعان مرتدي صحوة النفاق بمنطقة الرضوانية في جنوب بغداد، تكالبوا لقبض السحت".
وقتل 48 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في هجومين بأحزمة ناسفة استهدفا قوات الصحوة في بغداد والأنبار، حسبما أعلنت مصادر أمنية.
ففي الهجوم الأول قتل 45 شخصا على الأقل وجرح 46 آخرون في هجوم بحزام ناسف استهدف تجمعا لقوات الصحوة أثناء تسلمهم رواتبهم، قرب مقر للجيش العراقي في قرية البلاسم الواقعة في منطقة الرضوانية في ضواحي بغداد الغربية.
وفي هجوم آخر، وقع بعد ساعتين من الأول قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح عندما فجر شخص حزاما ناسفا داخل مقر للصحوة في مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد) القريبة من الحدود السورية.
وأنشأت قوات الاحتلال الأمريكية مجالس الصحوة عام 2006 في مسعى لاستمالة بعض الفرق المقاتلة ضدها، وتجنيدها لصالحها لمساعدتها في القضاء على تنظيم القاعدة.
وقد انتقلت مسؤوليات أكثر من مئة الف مقاتل في مجالس الصحوة إلى الحكومة في خريف العام 2008.
ويسود الاعتقاد على نطاق واسع أن الحكومة ذات الغالبية الشيعية لا تبدي ثقة كبيرة بقوات الصحوة.
ووافقت حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على دمج عشرين % فقط من قوات الصحوة إلى الأجهزة الأمنية على أن يلتحق الآخرون بوظائف مدنية.
وقد دعا المالكي منتصف إبريل، إلى الاستفادة من إمكانات قوات الصحوة في العمل الاستخباري بوصفه "جهدا كفيلا بإنهاء الإرهاب والإرهابيين"، بحد زعمه.