أنت هنا

13 شعبان 1431
المسلم- وكالات

هددت كوريا الشمالية اليوم السبت بشن ما أسمته "حربا مقدسة" على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "عند الضرورة" بالاعتماد على قوتها النووية الرادعة للرد على المناورات العسكرية "الطائشة" التي سيجريها البلدان الحليفان.

وقالت اللجنة القومية للدفاع في كوريا الشمالية "جيش وشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سيبدآن حربا مقدسة انتقامية على طريقتهما استنادا إلى قوة نووية رادعة في أي وقت تكون فيه ضرورية من أجل التصدي للإمبرياليين الأمريكيين والقوات الكورية الجنوبية العميلة الذين يدفعون الوضع عن عمد إلى شفا حرب".

وتابعت اللجنة قائلة في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية "كل هذه المناورات الحربية ليست سوى استفزازات واضحة هدفها تضييق الخناق على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بقوة السلاح بكل السبل."

ونفت اللجنة مجددا مسؤوليتها عن غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية شيونان، وقالت إن المناورات العسكرية المزمعة "عمل طائش يضاهي إيقاظ نمر نائم."

ودفعت كوريا الشمالية التوترات في شبه الجزيرة الكورية للصعود إلى مستويات جديدة بعد أن اتهم الجنوب الشمال بإغراق إحدى سفنه الحربية في مارس مما أسفر عن مقتل 46 شخصا واتخذ خطوات لتعزيز دفاعه من بينها القيام بمناورات عسكرية ضخمة مع الولايات المتحدة.

وكانت بيونجيانج في السابق تعبر عادة عن غضبها الشديد عندما كان الحليفان يجريان مناورات لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن من المحتمل حدوث استفزازات أكبر خاصة في ظل سعي الشمال لإيجاد قوة دفع سياسية لنقل مقاليد السلطة إلى نجل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل.

وسيبدأ جيشا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية وجوية واسعة النطاق يوم الأحد بمشاركة حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ويعتزمان إجراء مناورات أخرى في أغسطس المقبل.

ورفضت واشنطن تهديدات كوريا الشمالية قائلة إنه لا رغبة لديها في الدخول في "حرب كلامية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي.جيه كراولي "ما نريده من كوريا الشمالية هو القليل من الكلمات الاستفزازية والمزيد من العمل البناء".

ونجت كوريا الشمالية من التوبيخ في مجلس الأمن الدولي الذي أدان الهجوم في بيان أوائل يوليو دون أن يلقي باللوم بشكل مباشر على حكومة بيونجيانج.

وقال مسؤول في تصريحات على هامش منتدى اسيوي متعدد الاطراف عقد في فيتنام الاسبوع الماضي ان المناورات الامريكية الكورية الجنوبية تخالف روح بيان الامم المتحدة الذي دعا الى الحوار لتخفيف التوترات.

ودعت كوريا الشمالية لاستئناف المحادثات السداسية بشأن نزع السلاح النووي التي قاطعتها منذ أواخر عام 2008 وهي خطوة قال محللون إنها محاولة لتجاوز حادث السفينة شيونان والظفر بمساعدات سخية من خلال اتفاق مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين، بحسب رويترز.