
عين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فريقا من خبراء دوليين للتحقيق في الهجوم الذي نفذته القوات الخاصة الصهيونية ضد قافلة سفن أسطول الحرية، الذي كان متجها لكسر الحصار على قطاع غزة أواخر شهر مايو الماضي.
وقالت الأمم المتحدة: إن فريق تقصي الحقائق يضم ثلاثة خبراء مستقلين، هم السير ديزموند دي سيلفا من بريطانيا وكارل هادسون فيليبس من ترينيداد وتوباجو، وماري شانتي دايريام من ماليزيا.
وكان المجلس المكون من 47 عضوا قد صوت الشهر الماضي لصالح إجراء التحقيق في الهجوم الذي أسفر عن استشهاد تسعة متضامنين أتراك وجرح عدد آخر.
من جهتها, رفضت "إسرائيل" التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الهجوم على قافلة الحرية.
وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني أوفير غندلمان رفض "إسرائيل" التعاون مع بعثة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق.
وزعم غندلمان أنه "لا داعي لتشكيل لجنة كهذه"، مشيرا إلى تشكيل "إسرائيل" لجنتين للتحقيق في ملابسات هذا الهجوم.
وانتقد المتحدث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلا "إنه لا يتمتع بالمصداقية ويضم دولا تنتهك حقوق الإنسان",على حد ادعائه.
وفي المقابل وصف المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري تشكيل لجنة التحقيق بأنها خطوة جيدة، لكنه طالب بضرورة إلزام "إسرائيل" باحترام نتائج هذا التحقيق وعدم السماح للاحتلال بالإفلات من العقاب.
وشدد أبو زهري على ضرورة اتخاذ كل الضمانات من أجل إلزام الاحتلال باحترام نتائج هذا التحقيق.
وحذر من أن تلقى هذه النتائج نفس مصير تقرير غولدستون الخاص بنتائج العدوان على غزة أواخر 2008.