
كذّب رئيس الوزراء اللبناني، سعدالدين الحريري، ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، حول قيام الحريري بإطلاعه على قرب إصدار قرار من المحكمة الدولية الناظرة باغتيال والده، رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، تشير إلى ضلوع عناصر من حزب الله بالعملية.
وقال عضو كتلة المستقبل التي يقودها الحريري، النائب عمار حوري: إن "الحريري لم يبلغ نصر الله بمضمون القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية بشأن اغتيال والده وإنما تطرق معه إلى المعلومات الإعلامية المتداولة بشأن هذا القرار."
وأضاف: "أوضح لنا رئيس الحكومة أنه تكلم مع نصر الله في المعطيات المتداولة إعلامياً عن القرار الظني، وغير صحيح أنه أبلغه بمضمونه".
وتابع حوري: إن "الحريري ذكّر نواب كتلته بأن التحقيق الدولي لم يستبعد الفرضية الإسرائيلية عن الاغتيال"، ولفت إلى أن "(المحقق الدولي السابق سيرج) براميرتس تكلم عن فرضية الاغتيال بصاروخ أطلق من الجو بما يعني إسرائيل."
من جانبه، قال منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" التي تمثل الغالبية النيابية في لبنان، فارس سعيد: إن ما يطلبه نصر الله من 14 آذار "هو الاستسلام وليس المراجعة، الاستسلام للمنطق القائل بأن المحكمة الدولية هي محكمة إسرائيلية"، ورأى أن "تصنيف اللبنانيين على أنهم إسرائيليون إذا كانوا يطالبون بالحقيقة والعدالة، ووطنيون إذا كانوا ينسفون منطق الحقيقة والعدالة، هو منطق مرفوض".
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد توقع في خطاب ألقاه في وقت سابق أن يتم اتهام عناصر من تنظيم حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, بواسطة المحكمة الدولية.
وقال: إن "لبنان دخل مر حلة حساسة بسبب اقتراب قرار المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري".
وزعم أن كل المعطيات لدى الحزب تدل على أن القرار كتب قبل التحقيق مع أفراد الحزب من قبل المحققين الدوليين وأجل لأسباب سياسية، مشيرا إلى أن مشاورات القاضي بلمار لها علاقة بالظروف والتوقيت السياسي.
وأكد أن رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري أبلغه بأن "قرارا ظنيا سيصدر وسيتهم أفرادا في حزب الله غير منضبطين".
وهاجم نصر الله الأغلبية الحاكمة, داعيا اياها الى اجراء مراجعة فورية لمواقفها خلال السنوات الخمس الماضية "لانها كادت ان تودي بلبنان والمنطقة الى الهاوية",على حد وصفه.