
وجه الرئيس المصري حسني مبارك كلمة إلى المصريين بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو في مصر, وذلك بعد أن ترددت خلال الأيام الماضية أنباء عن تدهور حالته الصحية نشرتها بعض الصحف الأمريكية.
وقال مراسل "بي بي سي" في القاهرة: إن الكلمة المتلفزة جاءت على مايبدو لتقديم تطمينات حول الحالة الصحية للرئيس المصري بعد التقارير التي ترددت مؤخرا عن تدهورها مجددا وهو ما سارعت مصر إلى نفيه بشدة .
وأضاف: إن مبارك ( 82 عاما) بدا بصحة جيدة وإن كان أكثر نحافة وقد ألقى كلمته بالكامل واقفا لمدة زادت عن عشر دقائق.
وقد ركز الرئيس المصري في كلمته على الوضع الاقتصادي في مصر مؤكدا أن زيادة النمو الاقتصادي على رأس أولوياته وتعهد بالمضي قدما في سياسة الإصلاح الاقتصادي.
وقال مبارك: إن " النمو الاقتصادى والعدل الاجتماعى يلخصان الاهداف العديدة التى نسعى اليها اليوم وغدا وبعد الغد .. ولقد حققنا الكثير على طريقها ونجتهد لتحقيق المزيد."
ودعا مبارك الاحزاب السياسية لكي تقدم رؤى وحلولا فيما تتحرك مصر نحو تحقيق هذه الأولويات، وأعرب عن أمله في أن تمثل الانتخابات البرالمانية القادمة دفعة للتجربة الديمقراطية في مصر.
وأضاف: إنه يتابع الحوار الهادئ مع الأشقاء فى دول حوض النيل، بما يحفظ مصالح مصر، ويحقق التنمية لكافة دول الحوض.
وأشار مبارك إلى أن "التحرك المصرى الخارجى محكوم بمصلحة البلاد، فمصر تعمل من أجل سلام واستقرار الشرق الأوسط دون أجندات خفية وبعيدا عن المهاترات والمزايدة، ولم يقدم أحد ما قدمته للقضية الفلسطينية",على حد قوله.
وكانت القاهرة قد نفت على لسان وزير الإعلام المصري أنس الفقي التقارير الأمريكية التي نشرتها بعض الصحف بشأن تدهور صحة مبارك نتيجة لإصابته بالسرطان.
وأجرى الرئيس مبارك جراحة في ألمانيا في مارس الماضي لاستئصال الحوصلة المرارية وورم في الأمعاء.