
أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعيين جون بينيت رئيسا جديدا للجهاز القومي السري, وذلك خلفا لمايكل سوليك الذي تقاعد بعد 3 سنوات في منصبه.
وعين بينيت الذي بدأ العمل في الاستخبارات في 1981 بعد خدمته في مشاة البحرية الاميركية (المارينز).
وكان بينيت رئيسا لمكتب الاستخبارات الأمريكية في اسلام اباد, حيث كان مكلفا خلال عمله في باكستان بتعزيز الضربات التي توجهها طائرات بدون طيار والتي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين.
وامضى بينيت الذي كان في الماضي رئيسا لادارة العمليات السرية شبه العسكرية ونائب رئيس قسم افريقيا في الاستخبارات الأمريكية، الجزء الاكبر من حياته يعمل لحساب الوكالة خارج الولايات المتحدة.
وكان تحقيق واسع أجرته صحيفة (واشنطن بوست) قد كشف أن أجهزة الأمن الأمريكية أصبحت - إثر هجمات 11 سبتمبر - متشعبة وسرية ومعقدة لدرجة انه يستحيل معرفة فعاليتها بدقة.
ويؤكد التحقيق أنه بعد 9 سنوات على وقوع الهجمات "أن العالم السري الذي أنشأته الحكومة أصبح واسعا ويصعب التعامل معه، ولا أحد يعرف تكاليفه أو عدد الأشخاص الذين يوظفهم أو البرامج الموجودة أو عدد المكاتب المختلفة التي تؤدي المهمة نفسها". ونتيجة لذلك و"بعد 9 سنوات من النفقات غير المسبوقة بات النظام الذي تم إنشاؤه لحماية الولايات المتحدة معقدا لدرجة لم نعد نعرف مدى فعاليته".
وذكرت الصحيفة أن 1271 وكالة حكومية و1934 شركة خاصة موزعة على 10 آلاف موقع عبر الولايات المتحدة تعمل على برامج مرتبطة بمكافحة الإرهاب أو المخابرات. وتوظف هذه الهيكلية 854 ألف شخص بإمكانهم الاطلاع على معلومات سرية و33 مبنى شيدوا أو قيد التشييد فقط في العاصمة الفدرالية واشنطن.
وأضافت الصحيفة: إن هذه البيروقراطية تؤدي إلى إجراءات إدارية كبيرة. فقد لاحظت الصحيفة على سبيل المثال أن 15 مدينة مختلفة مكلفة مراقبة نقل أموال الشبكات الإرهابية. وآلة المخابرات الأمريكية العملاقة تنتج كما من التقارير - حوالي 50 ألفا سنويا - أنه "يتم ببساطة تجاهل عدد منها".
وذكرت الصحيفة أنه بسبب هذه الأخطاء لم تتمكن المخابرات الأمريكية من إفشال محاولة تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت في أو حادثة إطلاق النار في فورت هود في تكساس التي أوقعت 13 قتيلا.