أنت هنا

11 شعبان 1431
المسلم/وكالات

من المنتظر أن تصدر محكمة العدل الدولية اليوم الخميس قرارا حول مشروعية وقانونية الإعلان الأحادي لكوسوفا باستقلالها وانفصالها عن صربيا, وهو الإعلان الذي أيدته عدد كبير من الدول الأوروبية.

ويصدر قضاة المحكمة، ومقرها لاهاي في هولندا، قرارا غير ملزم حول طلب صربيا القائل بان "إعلان كوسوفا انفصالها عنها يعتبر انتهاكا لسيادتها",على حد زعمها.

وفي حال وقف قضاة المحكمة الى جانب صربيا، فان كوسوفا قد تدفع باتجاه الدخول في تسوية تفاوضية معها، أما اذا حدث العكس فستجد المزيد من البلدان معترفة بهذا الانفصال واستقلالها عن صربيا.

وحصلت كوسوفا حتى الآن على اعتراف 69 دولة من الدول الاعضاء في الامم المتحدة، وعددها 192، وحظيت ايضا باعتراف جميع دول الاتحاد الاوروبي باستثناء خمس.

من جهته, قال قائد قوة حفظ السلام التابعة لحلف الاطلسي في كوسوفا: ان القوة، المكونة من 10 آلاف عنصر، مستعدة لمواجهة اي موجات عنف قد يتسبب بها القرار.

وأضاف الجنرال الألماني ماركوس بنتلر: "ميدانيا لم نلاحظ وجود مؤشرات على توتر او اي تهديدات متوقعة".

من جانبها ترفض صربيا، المدعومة من روسيا، الاعتراف باستقلال كوسوف، وطلبت لاحقا من محكمة العدل الدولية الحكم في شرعية وقانونية قرار الانفصال والاستقلال.

وكانت القوات الصربية قد اجبرت على الخروج من كوسوفا في عام 1999 عقب حملة قصف جوي مكثف استهدفت وقف القمع الذي تعرض له سكان كوسوفا الذين ينحدر معظمهم من اصول ألبانية مسلمة.

ومنذ ذلك الحين ظلت كوسوفا تحت ادارة الامم المتحدة حتى فبراير من عام 2008 عندما قرر برلمان الاقليم اعلان الاستقلال والانفصال عن صربيا.