أنت هنا

10 شعبان 1431
المسلم- متابعات

أعلن وزير خارجية تشاد موسى فاكي أن على الرئيس السوداني عمر البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة اعتقال "أن يطمئن من ناحية تشاد" التي يزورها اليوم الأربعاء.

وقال موسى فاكي إن بلاده تلتزم ب"موقف الاتحاد الإفريقي" الذي قرر عدم التعاون مع المحكمة الجنائية بعد إصدارها في 2009 أول مذكرة توقيف بحق البشير والذي لم يتغير إثر إصدار المحكمة مذكرة ثانية الأسبوع الماضي.

وأضاف أنه خلال زيارته لنجامينا "على البشير أن يبقى مطمئنا، في أي حال عليه أن يكون مطمئنا من ناحية تشاد"، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وتابع "حول مشكلة توجيه التهمة إلى الرئيس البشير اتخذ الاتحاد الإفريقي قراره.. نعتقد أن الأولوية هي لإرساء السلام والاستقرار في السودان خصوصا بالنسبة إلى بلد مثل تشاد. موقف الاتحاد الإفريقي هو الأكثر واقعية".

وأضاف الوزير التشادي "صحيح أنه كان لتشاد في البداية تحفظات لكن نظرا إلى تحسن علاقاتنا غيرنا موقفنا". ووضع السودان وتشاد حدا لخمس سنوات من نزاع بينهما عبر مجموعات متمردة متمركزة في كلا البلدين بتطبيع علاقاتهما، ووقعا في منتصف يناير في نجامينا اتفاقا مرفقا ب"بروتوكول يضمن أمن الحدود".

وتشاد وقعت اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية وتلزمها أن توقف على أراضيها الأشخاص الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف.

وأصدرت المحكمة الجنائية بحق البشير في 2009 مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ سبع سنوات أسفرت عن مقتل 300 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة. وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف ثانية بحق البشير بتهمة ارتكاب أعمال إبادة.

وستكون هذه الزيارة الأولى للبشير إلى بلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية بحسب مسؤولين سودانيين. وسيشارك البشير في قمة مجموعة دول الساحل والصحراء (سين صاد) التي أنشئت قبل 12 سنة ويعتبر "السودان من البلدان المؤسسة لها".