
وجه الشيخ أنور العولقي، الأمريكي الجنسية واليمني الأصل رسالة إلى الشعب الأمريكي امتدح فيها هجمات نفذت ضد المصالح الأمريكية، وقال إن الجهاد ضدها هو "فرض عين على كل مسلم"، داعيا الأمريكيين في الوقت نفسه لاعتناق الإسلام.
وقال العولقي المطلوب للولايات المتحدة في رسالة صوتية نسبت إليه "كنت داعيا إلى الإسلام وقائما بنشاط غير قتالي، لكن مع العدوان الأمريكي على العراق واستمرار أمريكا في اعتدائها على المسلمين، لم أقدر على الجمع بين العيش في أمريكا وكوني مسلما."
ومضى يقول "إن الجهاد ضد أمريكا هو فرض عين عليّ كما هو فرض عين على كل مسلم قادر،" لافتا إلى أن نضال حسن الضابط الأمريكي المتهم بقتل 13 جنديا في قاعدة عسكرية بتكساس "لم تجنِّده القاعدة ولكن جنَّده الإجرام الأمريكي."
وقال العولقي المولود في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ويعتقد أن مختبئ في اليمن، في التسجيل الذي لم تتمكن سي إن إن من التأكد من صحته، إن الولايات المتحدة كانت دولة تعيش في هدوء وراحة، لكنها "ظنت أنه يمكنها أن تتوعد حياة الغير، وتقتل وتعتدي، وتحتل وتغتصب، وتأمر دون أن تتحمل تبعات هذه الأفعال."
وأضاف "إذا لم تحقق أمريكا أي نجاح عندما كانت في عز قوتها الاقتصادية، فكيف يمكنها اليوم مع ركودها الاقتصادي؟ الجواب البسيط هو أنها لم ولن تستطيع، تغيرت الرياح ولا يمكن لحركة الجهاد العالمية أن تتراجع."
وتساءل العولقي قائلا "كم مزيدا من الأكفان تريد الأسر الأمريكية؟ كم مزيدا من الإنفاق تتحمله خزانة الولايات المتحدة؟ إلى متى تستطيع أمريكا أن تستمر في هذه الحرب المستنزفة؟ ما الفائدة من معاناة الشعب الأمريكي من أجل دعم إسرائيل؟"
وامتدح محاولة تفجير طائرة أمريكية عشية عيد الميلاد يشتبه في أن شابا نيجيريا نفذها، وقال "أخونا عمر الفاروق قد نجح في خرق أجهزة أمنية كلَّفت الحكومة الأمريكية 40 مليار منذ الحادي عشر قد وعد أوباما أن إدارته ستكون مبنية على الشفافية، لكنه لم يَفي بهذا الوعد."
كما امتدح عملية إطلاق النار التي نفذها نضال حسن على جنود في قاعدة عسكرية بولاية تكساس الأمريكية ، وقال إن الإدارة الأمريكية أظهرت أن "عملية أخينا نضال حسن كانت عمل عنفٍ فردي من شخص انعزالي ومنعت تسرب أي معلومات حول العملية حتى تهدِّئ رد فعل الشعب الأمريكي."
ودعا العولقي الشعب الأمريكي إلى اعتناق الإسلام، قائلا "أدعوكم لقراءة كتاب الله القرآن، لا يلزم لك تصديق أحد أنه الحق أو باطل، قرِّر ذلك الأمر بنفسك."
وخاطب المسلمين في أمريكا قائلا "كيف يرضى ضميرك في التعايش مع دولة ارتكبت إجراما ومظالما جسيمة على إخوانك وأخواتك؟ كيف يكون ولاؤُك لحكومة تقود الحرب على الإسلام والمسلمين؟"
وأضاف "الأقلية المسلمة في أمريكا تَشهد انهيارا مستمرا في أهمِّ مبادئ الإسلام حتى وصل الحد أن اليوم صار علماؤُكم ومنظماتكم يقرِّرون علنًا خدمة المسلمين في الجيش الأمريكي ليقتلوا المسلمين وانضمامهم لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) للتجسس على المسلمين حائلين بينكم وبين فريضة الجهاد".
وولد أنور العولقي (39 عاما) في نيو مكسيكو لعائلة يمنية وهو ملاحق من قبل الولايات المتحدة واليمن. وظهر اسمه عندما تبين أنه كان يتراسل عبر البريد الالكتروني مع الميجور الأمريكي نضال حسن مالك.
وكانت إدارة الرئيس أوباما قد أعطت في إبريل الضوء الأخضر للقبض على العولقي أو قتله. وكان بعض المسؤولين الأمريكيين قد وصفوه بأنه يمثل التهديد الإرهابي الأكبر لأمريكا.