أنت هنا

8 شعبان 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أنه تم إرجاء إطلاق "أسطول الحرية 2" عدة أسابيع، على أن ينطلق أواخر شهر سبتمبر أو مطلع أكتوبر المقبل؛ نظرًا لتوسع قاعدة المشاركة من الدول الأوروبية.

وأشارت إلى أن الأسطول سيحظى بمشاركة إعلامية واسعة وغير مسبوقة، في ظل اتساع حجم الأسطول من حيث عدد السفن وعدد المتضامنين الدوليين من مختلف أنحاء العالم؛ حيث تجاوز عدد الذين طالبوا بالمشاركة في الأسطول حتى الآن تسعة آلاف متضامن.

وقالت الحملة التي تتخذ من بروكسل مقرًّا لها، في تصريح صحفي لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، اليوم الإثنين إن أكثر من خمس وثلاثين جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة في "أسطول الحرية 2"، على الرغم مما تعرض له "أسطول الحرية" من اعتداء من قبل القوات الحربية الصهيوني، أوقع تسعة شهداء من المتضامنين الأتراك".

وأكدت أنها ستسعى ليكون أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام على متن سفن "أسطول الحرية"؛ "لكشف أية حماقات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين والأحرار القادمين من أصقاع العالم".

وأوضحت أن من بين الجهات الإعلامية الدولية المشاركة "إي تي في" وشبكات تلفزة بريطانية، و"يورو نيوز"، و"فرانس برس"، ووكالات الأنباء الألمانية والإيطالية الهولندية، وقنوات تركية، وشبكة "الجزيرة"، ووكالة "قدس برس إنترناشونال"، و"آر تي أي" الأيرلندية،، و"أسوشيتد برس"، و"سيدني مورننج هيرالد"، و"تايمز" الأيرلندية، و"برس تي في"، و"روسيا اليوم"، و"تلجراف"، و"بال تلجراف"، إلى جانب صحف دولية مثل "الجارديان" و"الإيكونومست".

وفي السياق ذاته قالت الحملة: "إن الحديث عن السماح بإدخال مواد البناء لاستخدامها من قبل المنظمات الدولية فقط دون تلبية احتياجات المواطنين اليومية؛ يعطي مؤشرًا واضحًا على أن الحصار الجائر لا يزال مفروضًا"، محذرةً من أن يكون القرار الصهيوني وسيلة لإسكات أصوات المنظمات الدولية عن إطلاق دعوات رفع الحصار وإنهاءه كليًّا.

وأضافت أن "قرار منع المواطنين من الاستفادة من مواد البناء يدفعنا في ائتلاف "أسطول الحرية" إلى أن نأتي بآلاف الأطنان من مواد ومستلزمات البناء لإنهاء معاناة آلاف الأسر التي دمَّر الاحتلال منازلها، وعاشت برد الشتاء ولهيب الشمس في العراء، دون أن تتمكن تلك المنظمات الدولية والإنسانية في التخفيف من معاناة هؤلاء".

وقالت الحملة إنها ستسعى من خلال "أسطول الحرية 2" إلى جلب آلاف الأطنان من مواد البناء ليتمكن المواطن الفلسطيني من إعمار منزله، وكذلك تصدير بضائع أُنتجت في قطاع غزة إلى العالم، في خطوة عملية جديدة لكسر الحصار، لافتة إلى أن الحملة تلقت طلبات لتلبية احتياجات العديد من المصانع الفلسطينية من مواد خام لإعادة تشغيلها في ظل منعها من قبل الاحتلال.

وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ثمنت الدعوة التي أطلقتها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كاثرين أشتون" إلى الضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل فتح معابر غزة والسماح بإدخال جميع المستلزمات.

وكانت الحملة قد بعثت برسالة مفصلة إلى "أشتون" حول حقيقة الادعاءات الصهيونية المتعلقة بـ"تخفيف" الحصار المفروض على قطاع غزة؛ حيث أكدت لها ضرورة إنهاء الحصار بشكل كامل وفوري.