
كشفت أجهزة المخابرات التركية عن قيام حزب العمال الكردستاني -الذي يقاتل حكومة أنقرة من أجل إقامة وطن قومي للأكراد جنوب شرق البلاد -باستئجار قناصة أجانب محترفين للقيام بعمليات مسلحة في تركيا.
ووفقا لما نشره موقع "أخبار العالم" نقلا عن جريدة تركية اليوم الاثنين فإن الأمن العام التركي أعلن حالة طواريء إثر تلقي معلومات مستقاة من دائرة الاستخبارات عن استئجار العمال الكردستاني ثلاثة من القناصة الصرب المرتزقة لتنفيذ عمليات اغتيال في تركيا.
وذكرت الجريدة أن مسؤولي العمال الكردستاني في أوروبا "اتفقوا مع القناصة المذكورين على تنفيذ اغتيالات ضد عدد من كبار الساسة الأتراك" مشيرة الى أن الهدف من ذلك هو عرقلة مسيرة الانفتاح الديمقراطي الكردي وتوجيه ضربة ضد عملية الاستفتاء الشعبي التي ستجري في 12 سبتمبر المقبل حول ملف التعديلات الدستورية للحكومة المصادق عليها من قبل البرلمان التركي.
وقام الجهاز الأمني (التابع لمديرية الأمن العامة) بتشديد عمليات التفتيش والمراقبة في البوابات الحدودية التركية وخاصة مع السواح الصرب الداخلين إلى تركيا واستجواب المشتبهين منهم عن سبب قدومهم إلى تركيا.
وسبق للجهاز الأمني التركي أن تلقى تقريرا سريا عن اعتزام الأكراد تصعيد عمليتهم في المدن الكبيرة وخاصة في وسائل النقل الجماعي وضد عوائل وأقارب العسكريين اعتبارا من 1 يونيو الماضي.
من جانب آخر تواصل وحدات عسكرية مع مجموعات من حراس القرى ملاحقة فلول مجموعة من عناصر العمال الكردستاني التي نفذت أمس الأول هجوما على مركز شرطة ووحدة عسكرية في بلدة برفاري بولاية سعرت شرقي الأناضول أسفر عن إصابة 9 من رجال الأمن والجنود بجراح.
وأفد مصدر عسكري في سعرت أن الوحدات العسكرية طوقت نحو 15 مسلحا في الشعاب الجبلية القريبة من البلدة وأنها على وشك القبض عليهم.
وأعلن حزب العمال الكردستاني في الأول من يونيو إنهاء هدنة من جانب واحد وقتل مسلحوه أكثر من 50 جنديا هذا الربيع.
ويخوض حزب العمال الكردستانى، الذى تعتبره تركيا ودول عدة منظمة إرهابية، نزاعا مسلحا منذ 1984 فى جنوب شرق البلاد وسبق أن استهدف منتجعات صيفية ومدنا كبرى فى غرب تركيا.