
قتل 46 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في هجومين بأحزمة ناسفة استهدفا قوات الصحوة في بغداد والأنبار، غرب البلاد، حسبما أعلنت مصادر أمنية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "ما لا يقل عن 43 شخصا قتلوا وأصيب نحو أربعين آخرين بجروح في هجوم بحزام ناسف استهدف تجمعا لقوات الصحوة قرب مقر للجيش العراقي في قرية البلاسم الواقعة في منطقة الرضوانية" بضواحي بغداد الغربية.
وأوضح أن "عناصر الصحوة كانوا متجمعين لتسلم رواتبهم عند حاجز التفتيش الخارجي لدى وقوع الانفجار".
بدوره، أكد مصدر عسكري أن "الهجوم وقع لدى تجمع عناصر الصحوة لتسلم رواتبهم عند المدخل الرئيسي لمقر للجيش العراقي في الرضوانية" التي تقطنها أغلبية سنية.
وقال ضابط في الجيش العراقي فضل عدم كشف اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية "كان هناك مئات من عناصر الصحوة ينتظرون في ساحة قرب مدخل المعسكر لاستلام رواتبهم، عندما قام الانتحاري بتفجير نفسه وسط أكبر هذه التجمعات".
وأشار إلى أن دخولهم للمعسكر ينظم بشكل مجموعات تضم كل واحدة منها عشرة أشخاص بعد أن يتم تفتيشهم.
وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في الشرطة مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح في هجوم بحزام ناسف استهدف مقرا للصحوة في مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد) القريبة من الحدود السورية.
وأضاف أن "القتلى اثنان من الصحوة وشرطي وبين الجرحى اثنان من عناصر الشرطة، وقال إن "انتحاريا فجر نفسه داخل مقر لقوات الصحوة وسط القائم".
وتستهدف هجمات متكررة قوات الأمن العراقية الممثلة بالشرطة والجيش وعناصر الصحوة.
ففي الثالث من إبريل، قام مسلحون يرتدون زيا عسكريا في عملية منظمة بقتل 25 شخصا بينهم خمس نساء، من عائلات تنتمي إلى قوات الصحوة في قرية الصوفية التابعة لمنطقة هور رجب (جنوب) التي كانت بين آخر معاقل تنظيم القاعدة جنوب بغداد.
وأنشأت قوات الاحتلال الأمريكية مجالس الصحوة عام 2006 في مسعى لاستمالة بعض الفرق المقاتلة ضدها، وتجنيدها لصالحها لمساعدتها في القضاء على تنظيم القاعدة.
وقد انتقلت مسؤوليات أكثر من مئة الف مقاتل في مجالس الصحوة إلى الحكومة في خريف العام 2008.
ويسود الاعتقاد على نطاق واسع أن الحكومة ذات الغالبية الشيعية لا تبدي ثقة كبيرة بقوات الصحوة.
ووافقت حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على دمج عشرين % فقط من قوات الصحوة إلى الأجهزة الأمنية على أن يلتحق الآخرون بوظائف مدنية.
وقد دعا المالكي منتصف إبريل، إلى الاستفادة من إمكانات قوات الصحوة في العمل الاستخباري بوصفه "جهدا كفيلا بإنهاء الإرهاب والإرهابيين"، بحد زعمه.