بعد دعوته لحظر النقاب في الأماكن العامة، قال النائب اليميني البريطاني فيليب هولوبون اليوم السبت إنه "سيرفض عقد لقاءات مع أي ناخبات يغطين وجوههن".

وقال هولوبون في مقابلة مع صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم إنه لن يلتقي مع أي امرأة ترتدي البرقع أو النقاب في دائرته في كيترينج (وسط انجلترا) إلا إذا رفعت نقابها، مشيرا إلى أنه قدم اقتراح قانون يحظر على النساء تغطية وجوههن في الأماكن العامة ليصبح أول سياسي بريطاني يدعم تلك الخطوة.

وأضاف "سأطلب منها رفع النقاب وإذا قالت "لا" فسأطرح فكرة أنها يمكنها رؤية وجهي بينما لا أستطيع أن أرى أنا وجهها وأنني لست مسرورا بذلك وسأدعوها إلى التواصل معي بطريقة مختلفة ربما عن طريق رسالة". ويعيش حوالي 400 مسلم في كيترينج بحسب جمعية مسلمة محلية من أصل 50 ألف نسمة.

وكان الوزير السابق جاك سترو أثار عام 2006 جدلا عندما كشف أنه طلب من مسلمات رفع النقاب في دائرته الانتخابية في بلاكبرن شمال غرب انجلترا.

ويأتي تحرك هولوبون بعد تصويت مجلس النواب الفرنسي بالموافقة على مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.

ومن المقرر طرح مشروع القانون الذي يحظى بدعم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام مجلس الشيوخ لتمريره في سبتمبر المقبل.

وكان استطلاع للرأى نشرت نتائجه أمس الجمعة قد أظهر أن ثلثى البريطانيين يؤيدون حظر النقاب فى المملكة المتحدة.

ووفق الاستطلاع الذى أجراه معهد يوغوف لصالح القناة الخامسة فى التلفزيون البريطانى فإن 67% ممن شملهم أعلنوا تأييدهم حظر ارتداء النقاب فى البلاد.

وترتفع هذه النسبة إلى 80% فى فئة ممن هم فوق الـ55 عاما، وإلى 71% فى شمال إنجلترا ومنطقة ويلز.

وكان استطلاع للرأى أجراه معهد هاريس فى مارس لصالح صحيفة "فايننشال تايمز" أظهر أن البريطانيين هم فى طليعة الأوروبيين المنفتحين على النقاب، حيث بلغت يومها نسبة المؤيدين لحظر هذا النوع من الحجاب 57% فقط من البريطانيين مقابل 70% من الفرنسيين و65% من الإسبان.

ووفق مجلس مسلمى بريطانيا فإن أكثر من مليونين ونصف المليون مسلم يقيمون فى بريطانيا أقل من 1% منهم نساء منقبات.