أنت هنا

6 شعبان 1431
المسلم- وكالات

أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية اليوم السبت أن نحو 30 شخصاً لقوا مصرعهم بينهم 14 أجنبياً أحدهم لبناني وجرح 42 آخرون في حريق شب مساء الخميس في فندق "سوما" بمدينة السليمانية في شمالي العراق.

وصرح مدير مستشفى السليمانية ريسوت حمه رشيد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء إقليم كردستان برهم صالح بأن "عدد القتلى في الحريق في الفندق 30 شخصا بينهم 14 أجنبيا". وأضاف أن "حكومة إقليم كردستان طلبت من السفارات والقنصليات الأجنبية التدقيق معها لمعرفة رعاياها المقيمين في الإقليم".

وقال صالح بعد تفقده مكان الحريق: "إنها حادثة إنسانية مؤسفة، وشكلنا لجنة لمعرفة أسباب الحادث". ونفت مصادر أمنية أن يكون الحريق بسبب عمل إرهابي. 

وأوضح أحد مسؤولي دائرة بلدية مدينة السليمانية رزكار أحمد أن "الحريق شب بسبب ماس كهربائي داخل فندق سوما واستمر نحو سبع ساعات حتى تم إطفاؤه".

وأكد مدير الدفاع المدني في السليمانية العقيد أراز بكر أن عدد ضحايا الحريق بلغ "30 شخصا قتلوا و42 جريحا بينهم سبعة من رجال الإطفاء". وأضاف أن "معظم القتلى قضوا اختناقا" بسبب الدخان.

وجاء في تقرير طبي لمستشفى السليمانية، أن بين القتلى مواطنين من أستراليا وبريطانيا وكندا والفلبين وفنزويلا وسري لانكا وبنجلاديش وكمبوديا وإكوادور وجنوب إفريقيا ولبنان، من غير أن يشير إلى عدد ضحايا كل بلد تفصيلاً. لكنه لفت إلى أن بين القتلى الأجانب امرأتين.

وأبلغت السلطات العراقية الرسمية ليلاً القائم بالأعمال بالوكالة للسفارة اللبنانية في بغداد هزاع شريف أن بين القتلى اللبناني إيف جاك صفير من بلدة ريفون مواليد 1979، ويعمل مديراً عاماً لشركة "داتا كوميرشال سيرفيسيز"، وكان مقيماً في الفندق.

ويقع الفندق في شارع سالم أحد الطرق التجارية الرئيسية في المدينة، قرب مقر "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني.

وتمثل السليمانية، كما هو حال باقي مناطق إقليم كردستان، إحدى الوجهات المفضلة لدى العراقيين خلال الصيف وخصوصاً مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.

والسليمانية مركز محافظة تحمل الاسم ذاته، وتشكل إلى محافظتي دهوك وأربيل إقليم كردستان في شمال العراق الذي يتمتع باستقرار أمني كبير ويعد الأكثر جذباً للمستثمرين الأجانب مقارنة بباقي أنحاء العراق.