
يلتقي المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله يوم السبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك عقب لقائه أمس برئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو. وتأتي اللقاءات في إطار جولة يسعى خلالها ميتشل إلى التوصل لاستئناف المفاوضات المباشرة بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين.
ونقلت الصحافة الفلسطينية عن مصدر لم تسمه أن السلطة تنتظر أن يحمل ميتشل معه أجوبة محددة بشأن ملفَيْ الأمن والحدود تسمح بإحراز التقدم في المفاوضات غير المباشرة ليتسنى الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
ومن المقرر أن يعود ميتشل غداً إلى الاجتماع بنتانياهو ومسؤولين "إسرائيليين" آخرين في القدس المحتلة.
وكان عباس تلقى مساء أمس اتصالاً هاتفياً من مبعوث الرباعية الدولية توني بلير حيث تناولا بحث قضية المفاوضات "الإسرائيلية"-الفلسطينية غير المباشرة.
ويقوم ميتشل منذ أشهر بجولات مكوكية بين واشنطن و"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية لمحاولة إطلاق عملية المفاوضات المجمدة منذ الحرب "الإسرائيلية" الدامية على قطاع غزة في نهاية 2008.
وكانت حكومة نتنياهو والسلطة الفلسطينية وافقتا في مايو الماضي على إجراء مباحثات غير مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة إلا أن هذه المباحثات لم تؤد إلى شيء وفقاً لقادة السلطة الفلسطينية.
وتسعى الولايات المتحدة حالياً إلى دفع الطرفين إلى إجراء حوار مباشر. إلا أن السلطة الفلسطينية تطالب بإجابات أو إشارات من (إسرائيل) بشأن قضيتي الأمن والحدود، وهما من القضايا الشائكة التي تتعثر بشأنها ما يسمى بـ"عملية التسوية"، قبل الدخول في حوار مباشر مع حكومة الاحتلال "الإسرائيلي".
ومن المقرر أن يلتقي ميتشل أيضا خلال زيارته للمنطقة بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون التي تبدأ زيارة للمنطقة اليوم السبت.