أنت هنا

6 شعبان 1431
المسلم- وكالات

وضعت وزارة الخزانة الأمريكية اسم الشيخ أنور العولقي الأمريكي الجنسية واليمني الأصل على قائمة الإرهابيين الدوليين، معلنه تجميد أمواله وممتلكاته. وقالت الولايات المتحدة إن العولقي هو زعيم تنظيم القاعدة في اليمن متهمة إياه بالمساعدة في محاولة تفجير طائرة أمريكية باءت بالفشل في ديسمبر الماضي.

قالت الوزارة في بيان نشرته مساء الجمعة إنها وضعت اسم العولقي (39 عاما) بالقائمة السوداء باعتبار أنه "إرهابي عالمي من طراز خاص"، وهو إجراء تم بموجب قرار تنفيذي يجمد أي أرصدة ربما يملكها العولقي وتخضع للقوانين الأمريكية.

وأضافت إن العولقي أدى البيعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وقام بتجنيد أشخاص للانضمام للتنظيم. كما أنه سهل أيضا التدريب في معسكرات باليمن لدعم أنشطة الإرهاب و"ساعد في تركيز انتباه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على التخطيط لشن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة".

وأضاف البيان: "منذ إنشائه في يناير 2009، تبنى (التنظيم) عدة هجمات إرهابية على أهداف سعودية وكورية ويمنية وأميركية".

وتابع: "منذ نهاية 2009 اضطلع العولقي بدور أكبر داخل التنظيم بما في ذلك إعداد عمر فاروق عبد المطلب (لتنفيذ) عمليته" وهي محاولة تفجير طائرة أمريكية في رحلة بين أمستردام وديترويت.

وبالإضافة إلى مصادرة كل ما يملكه العولقي في الولايات المتحدة، تمنع العقوبات الصادرة عن وزارة المالية على أي مواطن أميركي الاتصال به. كما يحرم هذه الإجراء على الشركات الأمريكية إجراء أي تعاملات مع العولقي.

وولد أنور العولقي (39 عاما) في نيو مكسيكو لعائلة يمنية وهو ملاحق من قبل الولايات المتحدة واليمن. وظهر اسمه عندما تبين أنه كان يتراسل عبر البريد الالكتروني مع الميجور الأميركي نضال حسن مالك الذي قتل 13 جنديا أمريكيا في قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة في نوفمبر 2009. وكان الجنود يستعدون للتوجه للقتال في أفغانستان المحتلة.

أما فيما يخص محاولة تفجير طائرة ديترويت، فقد حال ركاب الطائرة دون قيام النيجيري عمر فاروق عبد المطلب البالغ من العمر 23 عاما بتفجير مواد متفجرة على متن الطائرة. وعبد المطلب مسجون الآن في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخزانة إن العولقي أعطى تعليمات لعبد المطلب بتنفيذ العملية. وقال البيان أيضا إن عبد المطلب حصل بعد تلقيه التعليمات على مواد ناسفة استخدمها في الهجوم الفاشل.

وكانت إدارة الرئيس أوباما قد أعطت في إبريل الضوء الأخضر للقبض على العولقي أو قتله. وكان بعض المسؤولين الأمريكيين قد وصفوه بأنه يمثل التهديد الإرهابي الأكبر لأمريكا.

وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة المسؤول عن معلومات الإرهاب والمالية في البيان: "أثبت أنور العولقي أنه خطير بشكل استثنائي وملتزم بتنفيذ هجمات مميتة على الأمريكيين وغيرهم في أنحاء العالم".

وأضاف "لقد شارك بنفسه في كل حلقة من سلسلة توريد الإرهاب بجمع الأموال للجماعات الإرهابية وتجنيد النشطين وتدريبهم والتخطيط لهجمات على الأبرياء وإصدار الأوامر بتنفيذها".

وقال مسؤول بوزارة الخزانة إن العولقي هو رابع شخص يحمل جواز سفر أو رقم ضمان اجتماعي أمريكي يحصل على هذا التوصيف الإرهابي منذ صدور الأمر التنفيذي في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش في 2001 بعد وقت قليل من هجمات 11 سبتمبر.