
ارتفع عدد القتلى في التفجيرين اللذين وقعا مساء أمس الخميس في مدينة زاهدان الإيرانية إلى 27 قتيلا، فيما أعلنت جماعة "جند الله" السنية الإيرانية مسؤوليتها عن الهجومين اللذين استهدفا أكبر مسجد شيعي بالمدينة.
وقالت وسائل إعلام إيرانية يوم الجمعة إن حصيلة القتلى بلغت 27 قتيلا وأكثر من 250 جريحا. وكانت السلطات قد أعلنت أمس عن حصيلة 20 قتيلا ومائة مصاب. وتحدثت مصادر أخرى عن أن من بين الضحايا عناصر بالحرس الثوري الإيراني.
ووقع الهجومان قرب مسجد "أمير المؤمنين" وهو أكبر مسجد في زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، أعلنت جماعة "جند الله" -التي تقاتل النظام الإيراني للحصول على حقوق للأقلية البلوش في إقليم سيستان بلوشستان الإيراني المتاخم للحدود الباكستانية- أنها مسؤولة عن التفجيرين مؤكدة أنها أرادت توجيه ضربة للحرس الثوري الإيراني.
وقالت جند الله في بيانها إنها "تعلن لشعب بلوشستان وإيران أنه في مساء (الخميس) تمكن اثنان من أبنائها في عملية غير مسبوقة من توجيه ضربة إلى قلب الحرس الثوري المجتمعين في مسجد زاهدان احتفالا بيوم الحرس الثوري، وأرسلت إلى الجحيم أكثر من مئة من عناصره".
وأضاف البيان: "في المرحلة الأولى من العملية فجر عبد الباسط ريغي نفسه عندما كان وسط العشرات من الحرس الثوري". وتابع "بعد أن طوق عناصر أجهزة الاستخبارات والأمن والجيش مكان (الاعتداء) فجر محمد ريغي نفسه مرسلا إلى الجحيم عشرات آخرين".
وقالت الجماعة إن "هذه العملية هي رد على الفظاعات التي يرتكبها باستمرار في بلوشستان النظام الذي يعتقد أنه بمقتل عبد الملك (ريغي) ستنتهي المعركة".
وتشير جند الله بذلك إلى تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام شنقا بحق زعيم الجماعة عبد الملك ريغي في 20 يونيو الماضي بعد خطفه من على متن طائرة كانت متوجهة من الإمارات العربية إلى قرغيزستان، واتهامه بالمسؤولية عن تفجيرات مماثلة.
وكانت المجموعة توعدت بالانتقام لمقتله.
وعرض التلفزيون لقطات للمسجد وقد غطت الدماء جدرانه. وأدى الانفجاران إلى تحطم زجاج نوافذ المباني المجاورة.
وكان آخر اعتداء تبنته "جند الله" أدى إلى مقتل 42 شخصا بينهم عدد من ضباط الحرس الثوري في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية وذلك في أكتوبر 2009.