أنت هنا

5 شعبان 1431
المسلم- وكالات

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن العالم النووي الإيراني شهرام أميري، الذي يقول إن عملاء أمريكيين خطفوه قبل عام، عمل مخبرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في إيران لعدة سنوات.

وعاد أميري إلى طهران في وقت مبكر يوم الخميس وقال إنه تعرض لضغوط حتى يكذب بشأن البرنامج النووي الإيراني. وزعم أنه تعرض للخطف على يد الاستخبارات الأمريكية بمساعدة جهات سعودية خلال زيارته المملكة العربية السعودية لأداء العمرة.

ونفت واشنطن أن تكون قد خطفت أميري وأصرت على أنه عاش حرا في الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن العالم هو الذي أبلغ ضباط المخابرات الأمريكية كيف أصبحت جامعة في طهران المقر السري لجهود إيران النووية.

ونقلت عن المسؤولين قولهم إنه بينما كان أميري لا يزال في طهران كان أيضا أحد مصادر التقييم القومي المخابراتي الأمريكي لبرنامج الأسلحة المشتبه به لإيران الذي نشر عام 2007 وثار حوله جدل كبير.

وأفادت الصحيفة بأن مسؤولا قال إن أميري قدم معلومات "مهمة وأصلية" عن نواح سرية في البرنامج النووي لبلاده.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن أميري زار السعودية في فترة من فترات عمله كمخبر سري لواشنطن وذلك حتى ترتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خروجه من هناك.

ووصل أميري في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة واستقر في ولاية أريزونا. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه ليس من الواضح أن كان قد حاول أن يجلب زوجته وابنه معه إلى أمريكا.

وبعد عودة أميري إلى طهران مجددا أمس الخميس، صرح بأنه لا يملك معلومات ذات قيمة عن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أنه مجرد "باحث عادي...ولم أقم قط بأي أبحاث لها صلة بالأبحاث النووية"، على حد قوله.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد نقلت أمس الخميس عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم قولهم إنهم يعتقدون أن مغادرة أميري المفاجئة للولايات المتحدة ربما ترجع إلى قلقه من أن تؤذي الحكومة الإيرانية أسرته.

كما قالت الصحيفة نقلا عن المسؤولين إن (سي آي إيه) دفعت للعالم النووي الإيراني خمسة ملايين دولار في مقابل تقديم معلومات عن برنامج طهران النووي. ولم يكن لدى (سي آي إيه) أي تعليق فوري على تقرير الصحيفة.

ورد مسؤول أمريكي عن سبب رحيل أميري قائلا إن السلطات الإيرانية قد تكون أثرت على أسرته. وقال المسؤول: "ربما شعر بنوع من الضغط من وطنه. لا يستبعد أن يستغل الإيرانيون الأسرة للضغط على شخص. قد يكون هذا أحد التفسيرات للرسائل المتناقضة التي يوجهها".