أنت هنا

5 شعبان 1431
المسلم- صحف/ المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت الصحافة "الإسرائيلية" الصادرة يوم الجمعة عن مخطط جديد يعتزم الاحتلال تنفيذه ويهدف إلى فصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتولى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اليمني المتطرف بلورة الخطة بهدف رفع مسؤولية الاحتلال عن القطاع.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطقة بالعبرية أنه "بهذه الخطة وفقًا لما يعتقده وزير الخارجية ستحظى إسرائيل لأول مرة باعترافٍ دوليٍّ بانتهاء احتلالها للقطاع".

وجاء في وثيقة سرية أعدت في وزارة الخارجية مؤخرًا أنه يجب التوجه إلى الولايات المتحدة والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ورجال قانون مشهورين في مجال القانون الدولي لدراسة الظروف اللازمة للاعتراف بانتهاء الاحتلال.

ويتوقع أن يطرح ليبرمان هذه الخطة أمام مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون وستة من الوزراء الأوروبيين الذين سيزورون الكيان الصهيوني الأسبوع القادم في مسعىً لحشد مساعدة أوروبية لرفع مسؤولية الاحتلال عن القطاع وتحميل الجهة المسيطرة عليها هذه المسؤولية.

وسيطلب ليبرمان من المسؤولين الأوروبيين أن يطرحوا على الحكومة الفلسطينية في غزة إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومنشأة لإزالة ملوحة مياه البحر ومنشأة لتنقية مياه الصرف الصحي.

كما سيتقرح ليبرمان على الدول الأوروبية إرسال قوة عسكرية دولية إلى المعابر الحدودية بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة، لإجبار جميع الجهات المعنية على الالتزام بالتسوية.

ومن الناحية الفلسطينية، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري رفض حركته لمحاولة الكيان الصهيوني التهرب من مسؤوليات استمرار احتلاله من الناحية القانونية والعملية لقطاع غزة.

وقال أبو زهري: "بالرغم من أن غزة تحررت على الأرض من الوجود العسكري و"الاستيطاني" الصهيوني؛ إلا أنها تخضع من الناحية القانونية والعملية للاحتلال".

وشدد على أن الخطة الصهيونية التي يجري الحديث عنها بين الحين والآخر لإعلان غزة كيانًا مستقلاًّ هي "محاولة صهيونية للتهرب من المسؤوليات المترتبة على الاحتلال".

وأضاف: "نحن نرفض هذا المشروع؛ لأن غزة هي جزء من فلسطين المحتلة، والاحتلال يجب أن لا يُعفى من المسؤولية القانونية طالما استمر في احتلاله للأرض الفلسطينية".

وطالب أبو زهري بعدم الربط بين هذه الفكرة، وقضية رفع الحصار عن غزة، مشددًا على أن الحصار يشكل جريمة حرب دولية، ورفعه حق كفله القانون الدولي الإنساني. وقال: "يجب ضمان توفير كل احتياجات قطاع غزة لضمان الحياة الكريمة، وذلك يتحقق من خلال الفتح الكامل للعابر والطرق والميناء وإمداد غزة بالكهرباء والوقود".

وشدد على أن أي محاولة صهيونية لانتزاع ثمنٍ سياسيٍّ مقابل الالتزام برفع الحصار ستبوء بالفشل.