أنت هنا

4 شعبان 1431
المسلم- وكالات

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أمام لجنة برلمانية إن واشنطن لم تحقق ما يكفي من الإنجازات للتقدم في حربها المتعثرة هناك. وأعلن أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستقوم بجولة آسيوية تبدؤها بباكستان وأفغانستان.

وقال هولبروك خلال مثوله أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي: "اعتقد أن هناك عوامل مهمة تشير إلى تقدم في مجالات عدة لكنني لا أرى بعد نقطة تحول نهائية في أي اتجاه".

ودافع هولبروك عن موعد يوليو 2011، الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما لبدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان والذي اعتبر المعارضون الجمهوريون أنه ينسف الجهود من أجل انتصار النظام الأفغاني الموالي للاحتلال الأمريكي في حربه ضد المقاومة الأفغانية التي تقودها الطالبان.

وقال "الفكرة كانت واضحة: إبلاغ العالم والأفغان أننا لسنا بصدد تصعيد مفتوح ولا حدود له كما حصل في فيتنام". لكنه أضاف أن "حجم ونطاق وتوقيت ووتيرة وموعد انتهاء انتشار القوات القتالية لم يتقرر بعد"، وأكد على أن ما أسماه بـ"الالتزام الأميركي في المساعدة الاقتصادية وتدريب القوات الأمنية الأفغانية" سيستمر بعد رحيل القوات القتالية من البلاد.

وتأتي الجلسة البرلمانية قبل أيام من انعقاد مؤتمر للمانحين الدوليين في كابول والمقرر في 20 يوليو.

ووسط تراجع تأييد الرأي العام لما يعتبر أطول حرب للولايات المتحدة حاليا، طالب أعضاء اللجنة هولبروك بـ"وضوح" أكبر حول أهداف الولايات المتحدة من النزاع وفرص النجاح. وقال رئيس اللجنة السناتور الديموقراطي جون كيري "نحن بحاجة إلى توضيح أكبر لتعريف النجاح في أفغانستان وما هو الوضع المقبول هناك وإلى أي مدى يمكن تحقيق ذلك".

أما السناتور ريتشارد لوغار وهو أبرز عضو جمهوري في اللجنة فأشار إلى "نقص في الوضوح" بالنسبة إلى أهداف الولايات المتحدة، محذرا من تحديد نقاط مرجعية مبهمة يمكن أن "تنزلق بالحملة نحو أهداف لا يمكن تحقيقها".

وقال لوغار "يمكن أن نحقق تقدما على مدى عقود حول الأمن وسوق العمل وحسن الإدارة وحقوق الإنسان وغيرها من الأهداف، ونصرف مليارات الدولارات كل عام من دون أن نتوصل أبدا إلى نتيجة مرضية".

ومن ناحيته أعلن هولبروك أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستتوجه إلى باكستان للمشاركة في اجتماع حول الأمن قبل أن تزور أفغانستان في 20 يوليو لحضور مؤتمر المانحين.

وأضاف أن كلينتون ستشارك أيضا خلال زيارتها لباكستان في دورة "للحوار الاستراتيجي" الأميركي الباكستاني مع نظيرها شاه محمود قرشي.

وتأتي الزيارتان في إطار جولة آسيوية لكلينتون، حيث أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستزور الأسبوع المقبل كوريا الجنوبية وفيتنام.