أنت هنا

3 شعبان 1431
المسلم- وكالات- متابعات

أعلنت الشرطة النيجيرية اليوم الأربعاء أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح أربعون آخرون وأحرقت ستة مساجد وكنيسة في شرق نيجيريا في مواجهات بين مجموعة من المسلمين والنصارى.

وقال علي موسى المفوض المكلف الشرطة في ولاية ترابا لوكالة الأنباء الفرنسية "بحسب المعلومات التي نملكها قتل ثمانية أشخاص وأصيب أربعون بجروح بالغة في أعمال عنف أحرقت خلالها كنيسة وستة مساجد".

وأضاف في اتصال هاتفي من جالينغو عاصمة ترابا (شمال شرق)  أن "الوضع بات تحت السيطرة"، موضحا أن تعزيزات للشرطة أرسلت إلى المكان.

وبحسب المصدر ذاته فإن الصدامات وقعت مساء الثلاثاء في مدينة وكاري غرب الولاية بين شباب مسلمين ومسيحيين بسبب بناء مسجد في حرم مركز للشرطة.

وأضاف أن "مجموعة من الشباب المسيحيين المعارضين لعملية التشييد قاموا بتدمير المسجد، وقد ورد شبان مسلمون بتدمير كنيسة قريبة"، بحد قوله.

ووفقا لمصادر حكومية فإن غالبية سكان ولاية ترابا وهي إحدى الولايات ال36 في الاتحاد النيجيري من النصارى.

وكانت اشتباكات مماثلة قد وقعت في بداية هذا العام بين المسلمين والنصارى أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 460 شخصا معظمهم من المسلمين وإصابة ألف في حين أرغم الآلاف على الفرار من منازلهم في مدينة جوس التي تقع في القطاع الوسطي بين الأقاليم الشمالية ذات الغالبية المسلمة والجنوبية ذات الغالبية النصرانية.

وقد طالبت منظمات حقوقية دولية الحكومة النيجيرية وقتها بالتحقيق في قتل 150 مسلماً على الأقل أحرق بعضهم أحياء في وسط البلاد.

واندلعت المواجهات وقتها بسبب اعتراض النصارى على بناء مسجد في حي نصراوا غون وهو حي غالبية سكانة من النصارى.

ويشكل المسلمون نحو 55 % من إجمالي عدد سكان نيجيريا البالغ نحو 150 مليون نسمة، بينما يمثل النصارى 40 %، بحسب إحصاءات غير رسمية.

وسبق أن وقعت مصادمات بين النصارى والمسلمين في مدينة جوس في نوفمبر 2008 أسفرت عن مقتل 200 معظمهم من المسلمين. وكانت تلك الخلافات بسبب تزوير الانتخابات لصالح مرشحين نصارى في منطقة غالبية سكانها من المسلمين.

كما قتل المئات في اشتباكات بشوارع جوس عام 2001. وتكرر المشهد ذاته في بلدة يلاوا بعد ثلاث سنوات، عقب مقتل 200 مسلم في مدينة يلاوا في هجمات شنتها مليشيات نصرانية؛ مما جعل رئيس البلاد آنذاك أولوسيجون أوباسانجو يعلن حالة الطوارئ ويفرض حظر التجول.

وفي فبراير 2009، حظرت السلطات النيجيرية التجول في مدينة بوتشي شمال شرقي البلاد في أعقاب مقتل 5 أشخاص خلال اشتباكات طائفية بين مسلمين ونصارى، بسبب قيام نصارى بإحراق عدد من المساجد، وهو ما دفع المسلمين إلى الرد بإحراق بعض الكنائس.

ويتهم المسلمون السلطات النيجيرية بالوقوف إلى جانب النصارى في المواجهات التي وقعت سابقا والتي تسببت في مذابح دامية للمسلمين.