قالت الصحافة "الإسرائيلية" يوم الأربعاء إن الكنيست "الإسرائيلي" انتزع من النائبة العربية "الإسرائيلية" حنين الزعبي امتيازاتها البرلمانية بسبب مشاركتها في أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار على قطاع غزة في مايو الماضي.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن 34 نائبا بالكنيست صوتوا لصالح نزع الامتيازات عن النائبة العربية فيما صوت 16 نائبا ضد القرار، وذلك في أعقاب مناقشة ساخنة اتهمت فيها الزعبي النواب الإسرائيليين بمعاقبتها بدوافع انتقامية.

وأثارت حنين الزعبي، النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي السخط لدى "الإسرائيليين" بعد مشاركتها في الأسطول الذي تعرض لهجوم دام من جانب البحرية "الإسرائيلية" في مايو الماضي وأسفر عن مقتل 9 أتراك ناشطين في المجال الخيري.

وبعد النقاش العاصف تمت الموافقة على سحب جواز السفر الدبلوماسي من النائبة الزعبي وهو ما يترتب عليه منعها من السفر، وكذلك حرمانها من المساعدة المالية التي تقدمها الدولة في حال حصول ملاحقات قضائية ومنافع أخرى في حالات السفر إلى الخارج.

ومن ناحيتها، قالت الزعبي أمام الكنيست بعد التصويت: "ليس مفاجئا ان نرى دولة تحرم أصلا مليونا من مواطنيها العرب من حقوقهم الأساسية، أن تحرم عضوا في البرلمان يمثل هؤلاء الناخبين من حقوقه".

ورد النائب ياريف ليفن من حزب ليكود الحاكم "مكانك ليس داخل الكنيست الإسرائيلي، لست أهلا للحصول على الجنسية الإسرائيلية وأنت تحرجين مواطني إسرائيل والكنيست وعرب إسرائيل وعائلتك"، حسب ما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس".

كما صاحت أناستاسيا ميخائيلي -وهي نائبة قومية متطرفة- فيها أثناء المناقشة البرلمانية قائلة "الخونة يجب ألا تتاح لهم فرصة التحدث".

وحنين هي النائبة الوحيدة في البرلمان عن حزب يمثل عرب "إسرائيل" التي تدعو "إسرائيل" إلى إعادة تعريف نفسها بوصفها "دولة" متعددة العرقيات وليس "دولة" يهودية.

وقالت حنين لرويترز في حديث بعد تصويت البرلمان إن هذه الخطوة وإن كانت رمزية في جوهرها فإنها منغص محتمل للعلاقات المتوترة بالفعل بين اليهود والعرب الذين يؤلفون نحو خمس سكان "إسرائيل".

وقالت حنين: "هذا يهدد حقوق المواطنين العرب في النضال العادل من أجل المساواة".

وكانت لجنة تشريعية أوصت بفرض العقوبات على حنين في أعقاب مشاركتها في قافلة الحرية.