
أعلنت الشرطة الباكستانية الثلاثاء اعتقال أكثر من 650 شخصا في منطقة القبائل الشمالية الغربية، قالت إنهم ناشطون إسلاميون مفترضون. وتأتي الاعتقالات على خلفية هجومين وقعا في مهمند الجمعة الماضي وأسفرا عن مقتل 105 أشخاص وجرح آخرين.
وقال ميان افتخار حسين وزير الإعلام في إقليم خيبر باكتونخوا الذي يحد المناطق القبلية غير المستقرة الواقعة على طول الحدود الأفغانية، إن "الشرطة اعتقلت أكثر من 650 مشبوها في الأيام الثلاثة الأخيرة".
وأضاف أن "هذه العملية تستهدف الذين يشكلون سرطانا لمجتمعنا والذين يقيمون علاقة أيا يكن نوعها مع المجموعات المتمردة"، على حد قوله.
وأوضح أن العملية ما زالت مستمرة في العاصمة الإقليمية بيشاور وثلاثة أقاليم مجاورة، وأن متطوعين يشاركون فيها. وأضاف قائد شرطة بيشاور لياقات علي خان: "اعتقلنا 410 مشبوهين في بيشاور، وصادرنا منهم أسلحة ومتفجرات".
لكن ذوي المعتقلين أكدوا أن القسم الأكبر منهم أبرياء. وقال الصحفي في بيشاور أسد علي شاه إن "الشرطة هاجمت منزلنا واعتقلت أخي. لكنه بريء ولا علاقة له بالتمرد"، في إشارة إلى طالبان والجماعات الموالية لها.
وذكرت السلطات المحلية أن مجموعات قد تشن اعتداءات أخرى في بيشاور وفي أنحاء الإقليم الأخرى.
وتهاجم حركة طالبان الباكستانية وتنظيمات أخرى على شاكلتها المصالح الأجنية ومقرات تتبع الحكومة الباكستانية الموالية للاحتلال الأجنبي في أفغانستان المجاورة. وتقول تلك الجماعات إن الهدف من هجماتها التصدي للحكومة ووقف الهجمات التي تنفذها قوات الاحتلال الأمريكية بطائرات دون طيار على المنطقة القبلية والتي غالبا ما تسفر عن مقتل مدنيين، كما تستهدف عناصر المقاومة الداعمين لفرع طالبان الأفغاني.
لكن النتقادات حادة توجه إلى هجمات طالبان باكستان ضد المصالح الحكومية؛ إذ غالبا ما يذهب ضحيتها مدنيين إلى جانب العسكريين ورجال الشرطة الذين تستهدفهم.