أنت هنا

2 شعبان 1431
المسلم- وكالات

بدأت البحرية "الإسرائيلية" أنشطة عسكرية لمنع سفينة "الأمل" التي تحمل مساعدات للفلسطينيين من الوصول إلى ميناء غزة. ورفض ربان السفينة مطلبا "إسرائيليا" بأن تغير السفينة مسارها باتجاه مصر، فيما قالت مصر إنها تلقت طلبا للسماح بدخول السفينة إلى ميناء العريش.

وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إن "عملية تعرف واتصال" بدأت مع السفينة التي تبعد نحو 160 كيلومترا عن ساحل غزة لكن لم يتم اعتلاء السفينة. وأضافت: "بدأت البحرية الإسرائيلية عمليات وأنشطة لمنع السفينة الليبية".

وقال منظمو الرحلة السفينة أمالثيا (الأمل) وهي مؤسسة خيرية يرأسها سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي في بيان إن سفينة تابعة للبحرية "الإسرائيلية" قريبة الآن من أمالثيا التي غادرت اليونان يوم السبت الماضي.

وقالت المؤسسة في بيان ردا على طلب "إسرائيل" من السفينة التوجه لميناء العريش المصري إن ربان السفينة وفريق المؤسسة على متنها أكدوا مجددا أن وجهة السفينة هي غزة وليس أي مكان آخر.

وقال ممثل مؤسسة القذافي الموجود في السفينة ماشاء الله زوي: "نحن لا ننقل أسلحة ولا مواد مشبوهة. لا نحمل سوى أغذية وأدوية وناشطين سلميين شبان".

وتابع زوي: "يمكن للإسرائيليين تفتيش السفينة وإن كانت لديهم ذرة إنسانية، سيسمحون لنا بتفريغ حمولتها في غزة". ودعا زوي "المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي تسمح بوصول المساعدات إلى غزة".

وأضاف: "اتصل بنا الإسرائيليون (بالراديو) وهددوا بإرسال البحرية لاعتراض السفينة في حال لم نغير وجهتنا إلى ميناء أسدود (إسرائيل) أو العريش (مصر)".

وتابع الزوي: "لقد شرحنا لهم إن مسارنا حتى الآن هو باتجاه ميناء غزة ونحن لسنا منظمة سياسية ولم نأت لاستعراض العضلات أو الاستفزاز". وأوضح: "فقط جئنا لنقل مساعدات إنسانية من غذاء ودواء ولا توجد ضمن الشحنة أي مواد محظورة".

وأكد "أن الإسرائيليين حددوا مهلة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء لتغير السفينة وجهتها". وأضاف "فقلنا لهم سندرس الامر" دون مزيد توضيح.

وكان وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان قد صرح يوم الأحد الماضي بأن "إسرائيل" لن تسمح للسفينة أمالثيا التي تحمل علم مولدوفا والتي تغير اسمها إلى أمل بالوصول إلى قطاع غزة.

وكانت البحرية "الإسرائيلية" قد أغارت على سفينة مرمرة التركية التي كانت متوجهة إلى غزة ضمن أسطول الحرية في 31 مايو الماضي. وأسفر الهجوم الذي وقع في المياه الدولية عن مقتل 9 ناشطين مدنيين أتراك.

وأثارت هذه الوحشية في التعامل مع الناشطين في المجال الإنساني موجة غضب إسلامية ودولية.

وصباح اليوم أعلنت متحدثة باسم الجيش "الإسرائيلي" إن الجيش "بدأ استعداداته" لاعتراض السفينة الليبية التي تنقل مساعدات لغزة إذا حاولت اختراق الحصار البحري الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة.