أنت هنا

1 شعبان 1431
المسلم- وكالات

أعلنت حركة "شباب المجاهدين" الصومالية مسؤوليتها اليوم الاثنين عن الهجومين الذين وقعا بالعاصمة الأوغندية كامبالا وأسفرا عن سقوط 74 قتيلا على الأقل، في سابقة حيث أنها المرة الأولى الذي تنفذ الحركة عملية خارج الصومال. فيما أكدت أوغندا أنها ستبقى في الصومال رغم الاعتداء. 

وقال المتحدث باسم الحركة علي محمد راج في تصريح للصحفيين في مقديشو "نحن وراء الهجوم لأننا في حرب معهم". واستطرد متوعدا "سنواصل الهجمات إن استمروا في قتل شعبنا. إنه تدبير دفاعي ضد الأوغنديين الذين جاؤوا إلى بلادنا وقتلوا شعبنا. إنه عمل انتقامي لما يقومون به".

وكانت الشرطة الأوغندية سارعت إلى ربط الاعتداءين بالتهديدات الأخيرة لحركة الشباب التي توعدت بتوجيه ضربات انتقامية إلى بوروندي وأوغندا اللتين أرسلتا ستة آلاف جندي يشكلون قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم).

واستهدف الاعتداء المزدوج عاصمة أوغندا، أول بلد نشر قوات في إطار قوة (أميصوم) في مارس 2007. ولم ينجح الجنود الستة آلاف الذين تتألف منهم القوة حتى الآن إلا في حماية بعض الأحياء والنقاط الاستراتيجية التي تبسط الحكومة الانتقالية الضعيفة سيطرتها عليها في مقديشو.

كذلك فإن كامبالا تنظم القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي (19-27 يوليو) حيث سيكون موضوع الصومال في طليعة أولوياتها.

وأحد الموقعين اللذين استهدفهما الاعتداء المزدوج هو مطعم إثيوبي. فقبل أميصوم تدخل الجيش الإثيوبي خلال سنتين في الصومال قبل أن ينسحب مطلع 2009. وقد اعتبرته حركة الشباب "جيش احتلال".

وأخيرا استهدف التفجيران مشاهدين من الشبان الراشدين في غالبيتهم جاؤوا لمتابعة النقل المباشر للمباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم بين منتخبي إسبانيا وهولندا.

ومن جانبه أكد وزير أوغندي أن قوات بلاده ستظل ضمن قوة السلام الإفريقية المنتشرة في الصومال رغم الاعتداء المزدوج.

وصرح نائب وزير الخارجية أوكيلو أوريم "هؤلاء جبناء، والأوغنديون ليسو جبناء ولن نهرب من مقديشو بسبب هذا العمل الجبان".

وأدان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الاثنين "جبن" مرتكبي الاعتداء المزدوج وتحداهم أن "يقاتلوا الجنود" بدلا من هواة كرة القدم.