أنت هنا

1 شعبان 1431
المسلم- خاص- متابعات

ذكرت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" اليوم الاثنين أن رئيس ما يسمى بجهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين قام مؤخرا بزيارة لمدينة جنين حل خلالها ضيفا على أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومكث في المدينة يوما كاملا، بهدف "التنسيق المشترك" بين الجانبين، وهو ما اعتبرته حركة حماس جريمة بشعة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة كانت الثانية من نوعها التي يقوم بها ديسكين لمناطق السلطة الفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة حيث زار قبل ذلك مدينة رام الله. وقد أحيطت هاتان الزيارتان بالكتمان حتى الآن بناء على تفاهم بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني.

وأشارت الصحيفة إلى أن ديسكين وعددا من كبار أفراد "الشاباك" وجيش الاحتلال زاروا عدة مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة مناطق السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في الضفة الغربية لا سيما بهدف عقد لقاءات مع قياديي السلطة وأجهزة الأمن الفلسطينية في المقاطعة.

وأضافت هأرتس أن مصادر في الشاباك طلبت عدم التعقيب على نبأ زيارة ديسكين لكل من رام الله وجنين غير أن مصادر فلسطينية مسؤولة أكدت أمس حقيقة قيام ديسكين بزيارة لمدينة جنين. 

وفي الأسابيع الأخيرة زار قائد الضفة الغربية في جيش الاحتلال العميد "نيستان ألون" مركز قيادة الأمن العام الفلسطينية في رام الله, برفقة رئيس الإدارة المدنية العميد "يوأف مردخاي", كما زار ضباط "إسرائيليون" كبار ومن بينهم قائد المنطقة الوسطى في الجيش آفي مزراحي مدن الضفة الغربية.

وتأتي زيارة ديسكن لمدينة جنين في وقت تعتبر هذه المدينة نموذج أمني ناجح بالنسبة ل"إسرائيل", من ناحية سيطرة السلطة الفلسطينية, وذكرت هآرتس أن الأجهزة الأمينة الفلسطينية استمرت في العمل في الأشهر الأخيرة بوتيرة متزايدة ضد حركة حماس, وسجلت اعتقالات عديدة في صفوف أنصار الحركة في عدة مدن في الضفة.

ومن المعروف أن الضفة مزروعة برجال أمن أمريكيين، خاصة من الاستخبارات الأمريكية ( CIA ) وخبراء يعملون مع قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتعقيباً على تلك الأنباء صرح مصدر مسئول في حركة حماس في بيان وصل موقع المسلم "إننا في حركة حماس ندين بشدة عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال، وقيام مسئولين من سلطة فريق أوسلو باستقبال رئيس جهاز الشاباك الصهيوني "ديسكن"، وضباط آخرين من جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، في مقر الرئاسة في رام الله وفي مقار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين وغيرها".

وأضاف " إننا نعد التنسيق الأمني مع الاحتلال لاستهداف المقاومة الفلسطينية والشرفاء من أبناء شعبنا، ولحماية أمن الاحتلال ومستوطنيه..، جريمة بشعة وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع عمليات التنكيل، والاعتقال، والقتل، والإبعاد على يد أولئك الضباط الصهاينة".

وتابع المصدر قائلا " إننا في حركة حماس نطالب بوقف جريمة التنسيق الأمني مع الاحتلال، التي حوّلت سلطة فريق أوسلو وأجهزتها الأمنية إلى مقاول أمني في خدمة الاحتلال مقابل أوهام سياسية، ومنافع شخصية على حساب أمن وحقوق الشعب الفلسطيني".