أنت هنا

1 شعبان 1431
المسلم- وكالات

قالت الشرطة الأوغندية يوم الاثنين إن انفجارين متزامنين وقعا في العاصمة كمبالا في وقت متأخر من الليلة الماضية استهدفا مشجعين يتابعون نهائي كأس العالم لكرة القدم وأسفرا عن سقوط 64 قتيلا على الأقل. وعبر الجيش الأوغندي عن اعتقاده بأن مهاجما صوماليا ربما يكون مسؤولا عن أحد الانفجارين.

وقالت جوديث ناباكوبا المتحدثة باسم الشرطة: "تأكد سقوط 64 قتيلا. قتل 15 شخصا في القرية الإثيوبية و49 في نادي لوجوجو للرجبي. وأصيب 71 شخصا".

كما قال فليكس كولايجي المتحدث باسم الجيش الأوغندي إن مهاجما انتحاريا صوماليا ربما يكون مسؤولا عن أحد الانفجارين. وأضاف: "في أحد المكانين تعرف المحققون على رأس مقطوع لصومالي نشتبه في أنه ربما كان مهاجما انتحاريا".

وتابع قائلا: "نشتبه في أنها حركة الشباب (الصومالية) إذ أنها تتوعد بذلك منذ فترة".

وكانت السفارة الأمريكية في كمبالا قد أعلنت أن من بين القتلى أمريكيا. وقال مسؤول العلاقات العامة بالسفارة: "نستطيع أن نؤكد في هذه اللحظة أن أمريكيا قتل".

وقالت الشرطة إن من المحتمل أن مدبري الهجومين على القرية الإثيوبية ونادي الرجبي كانوا يستهدفون الأجانب.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن التفجيرين. لكن جماعة "الشباب المجاهدين" الصومالية كانت قد هددت بمهاجمة أوغندا لإرسالها قوات لحفظ السلام إلى الصومال، وهي القوات التي ترفض الجماعات المعارضة للحكومة وجودها على الأراضي الصومالية.

واستهدف أحد الهجومين مطعم القرية الإثيوبية في منطقة كابالاجالا في العاصمة كمبالا وهي منطقة جذب شعبي لمحبي السهر وكانت مزدحمة بمشجعي كرة القدم الذين يشاهدون نهائي كأس العالم بين إسبانيا وهولندا، كما أنها منطقة يرتادها الزوار الأجانب بكثرة. واستهدف الهجوم الثاني ناديا للرجبي كان يعرض المباراة.

وقال المفتش العام للشرطة كالي كايهورا للصحفيين في موقع أحد الانفجارين إن "المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن 13 شخصا قتلوا هنا في (مطعم) القرية الإثيوبية وإن كثيرين آخرين أصيبوا وتم الإبلاغ عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص في نادي الرجبي".

وطوقت الشرطة المدججة بالسلاح موقعي الانفجار وفتشت المنطقة بالكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات.

وقالت الشرطة إنها تشتبه بأن الهجومين تم التخطيط لهما مسبقا، وقال كايهورا: "لا أعتقد أن قنبلة يدوية ألقيت. لقد كانت متفجرات أو قنابل مزروعة سلفا".

وتقول السلطات وخبراء الأمن إن شن هجومين في آن واحد يحمل بصمات القاعدة أو جماعات مرتبطة بها. وتتهم حركة الشباب بارتباطها بتنظيم القاعدة.

وقال كايهورا: "لدينا تحذيرات من شخصيات شريرة التفكير مثل القوى الديمقراطية المتحدة وجماعة الشباب وجيش الرب للمقاومة".

وشن جيش الرب المسيحي حربا استمرت عشرين عاما في شمال أوغندا قبل عبوره إلى السودان ثم بعيدا إلى إفريقيا الوسطى. وفي مايو قالت أوغندا إن جماعة القوى الديمقراطية المتحدة ربما تقوم باعادة تجميع نفسها على امتداد الحدود الغربية مع جمهورية الكونجو الديمقراطية.