أنت هنا

1 شعبان 1431
المسلم- متابعات

لاتزال سفينة "الأمل" الليبية المحملة بمساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني متجهة في مسارها إلى ميناء غزة، بالرغم من التهديدات "الإسرائيلية" والشائعات حول وجود اتفاق مع الحكومة الليبية لتحويل مسارها إلى مدينة العريش المصرية.

وقال جمال خضر رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزة أن سفينة "الأمل" التي أبحرت من اليونان أول أمس السبت تتجه إلى ميناء غزة وليس إلى أي ميناء آخر، بعد أن فشلت "إسرائيل" في منعها من الإبحار باتجاه القطاع أو في تغيير مسارها.

وأضاف أن غزة قد أعدت كل شيء لاستقبال السفينة، لكنه عبر عن مخاوفه من قيام سلطات الاحتلال بتكرار ما حدث مع أسطول الحرية وبالتحديد سفينة مرمة التركية التي هاجمتها قوات الاحتلال في نهاية مايو الماضي وقتلت 9 مدنيين أتراك كانوا على متنها، ومنعتها من الوصول إلى قطاع غزة.

وتشير آخر الأنباء إلى أن السفينة تتوجه إلى شواطئ غزة وأنها مرت مساء اليوم قبالة جزيرة كريت وتواصل سيرها حسب الخطة الموضوعة باتجاه القطاع. ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى ميناء غزة خلال ثلاثة أيام.

وكانت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية المنظمة لرحلة سفينة "الأمل" أكدت هي الأخرى أن السفينة ستتجه مباشرة إلى القطاع المحاصر، وذلك رغم التهديدات "الإسرائيلية" باعتراضها قبل وصولها.

وشدد مدير المؤسسة يوسف الصواني على أن "وجهة السفينة هي غزة، وأن ما تردد من أنها ستتجه إلى ميناء العريش المصري ليس إلا "شائعات تهدف إلى إرباك الرحلة والتشويش عليها وإثارة الإرباك الدولي".

وكان وزير الدفاع "الإسرائيلي" إيهود باراك قد تحدث في وقت سابق مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان بشأن إمكانية سماح مصر للسفينة الليبية بالرسو في ميناء العريش المصري.

كما ذكرت وزارة الخارجية اليونانية في وقت سابق أنها تلقت ضمانات من السفير الليبي لدى أثينا بأن السفينة، التي استأجرتها مؤسسة القذافي وترفع علم مولدوفا، ستتجه في النهاية إلى ميناء العريش.

لكن الصواني أكد أن مؤسسة القذافي مستقلة عن الحكومة الليبية، مضيفا أن "السفير الليبي يمثل بلاده لدى اليونان ونحن مؤسسة عالمية ولسنا مؤسسة ليبية".

ونفى قبطان السفينة كذلك أن يكون تلقى أي تعليمات من السلطات اليونانية لتغيير مسار السفينة، وقال إنه لم يغير وجهتها وإنها سترسو على شواطئ غزة.