برهنت جماعة "الإخوان المسلمون" المصرية على قدرتها الهائلة على حشد التأييد لوثيقة التغيير التي تبنتها الجبهة الوطنية للتغيير، حيث تجاوزت توقيعات الإخوان عبر موقع " توقيعات" على بيان التغيير فى أقل من ثلاث أيام فقط لـ10 آلاف توقيع، وأكد د.عصام العريان أن معدل التوقيعات يسير بمعدل مقبول لكنهم يعتبرونه أقل مما كان متوقعاً، نافيا أن يكون التوقيع مقتصراً على أعضاء الجماعة فقط ولكنه مفتوح للجميع، قائلاً "من يقرأ حملة توقيعات الموقع الجديد بأنها منفصلة عن حملة الجمعية الوطنية للتغيير تعتبر قراءة خاطئة".

وأوضح العريان، أن الموقع الجديد الذى تجاوزت توقيعاته 10 آلاف ما هو إلا موقع إضافى للمواقع الأخرى وذلك لوجود شعور عند بعض الأفراد أنهم لا يطمئنوا إلا للمواقع التى يتعاملوا معها مثل مواقع الجماعة وفى النهاية الكل يصب فى هدف واحد، معتبراً تفاعل المواطنين مع التوقيعات ومع فعاليات الجمعية فى المحافظات تكشف عن الحراك السياسى فى الشارع مع مطالب التغيير بما يساعد فى زيادة الوعى والمشاركة فى التغيير من كافة فئات المجتمع. 

وحتى لحظه كتابة هذا الخبر بلغ عدد الموقعين 15944 موقع ومن المتوقع أن يصل إلى 100 ألف خلال الأيام القادمة، حيث يشهد الموقع معدل يتزايد باطراد عدد زائريه وفقًا لموقع أليكسا الإحصاـي.
كما وضعت الجماعة أسماء قياداتها من مكتب الإرشاد وأعضاء مجلس الشعب ومسئولي الإخوان في المحافظات كأبرز الموقعين علي البيان.
وأرسل شباب الإخوان مئات الرسائل الإلكترونية العشوائية عبر الإنترنت تدعوا للمشاركة في الحملة حتي تصل التوقيعات لـ10 ملايين توقيع. 
واحتفت الجماعة التي تعتبر القوة المعارضة الأكبر في مصر بإطلاقها الحملة الإلكترونية للتوقيع علي المطالب السبعة لبيان التغييرالذي أطلقه الدكتور محمد البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير في وقت سابق. وقال الدكتور رشاد البيومي ـ نائب المرشد ـ،في حوار علي موقع الإخوان أنهم لم يضعوا سقفا لهذه الحملة قائلا : "لو جمعنا 80 مليون توقيع فهذا شيء جيد، حتي يشعر النظام أن الشعب يريد التغيير فعلاً، ولكن المهم أن تكون هناك إيجابية للإخوان ولكل طوائف الشعب المصري لإنجاح الحملة".

وعلق البيومي في حواره مع موقع الإخوان عن تأخر إطلاق الحملة قائلا : "نحن لم نتأخر، ولكن لأن الإخوان جماعة تعتمد علي الشوري والديمقراطية، فكان لزامًا علينا قبل الدخول في الحملة أن نأخذ برأي الإخوان الذين سوف يشاركوننا هذه الحملة، وعندما اكتملت الإجراءات بدأنا في الحملة". 

من جانبه أكد د.حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير أن من يوقع مباشرة عبر موقع الجماعة وأى مواقع لها روابط للحملة مباشرة ويتم إضافة هذه الأرقام لأرقام الجمعية الوطنية، نافياً أى سيطرة من الإخوان على الجمعية أو حملة التوقيعات، معتبر الإخوان مثلهم مثل أى قوى أخرى وأنهم أو غيرهم لا يستطيعوا السيطرة أو الانفراد بالجمعية.

وكان المرشد العام لجماعة الإخوان أعلن رسمياً انطلاق موقع منفصل للتوقيعات على بيان التغيير باسم" معاً سنغير" مساء الأربعاء ووقع عليه المرشد وجميع أعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء الكتلة البرلمانية للجماعة وقيادات الجماعة فى عدد من المحافظات، وذلك على بيان الـ7 مطالب التى أعلنها البرادعى من قبل.