أنت هنا

29 رجب 1431
المسلم- متابعات

تستعد سفينة الأمل الليبية التابعة لمؤسسة القذافي للتنمية، إلى الإبحار إلى قطاع غزة اليوم السبت انطلاقا من اليونان، في مسعى لكسر الحصار عن القطاع، حسبما أعلنت المؤسسة. وفيما يتوقع وصول السفينة في غضون 5 أيام، رد الاحتلال "الإسرائيلي" بالتعهد بمنع السفينة من الوصول إلى وجهتها.

وقالت المؤسسة التي يشرف عليها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إن سفينة المساعدات استكملت اليوم السبت الإجراءات التي طلبتها الحكومة اليونانية، بعد أن كان يفترض أن تنطلق مساء أمس من اليونان إلى غزة.

وتنطلق سفينة الشحن التي تحمل اسم "آمالثيا" من ميناء لافرو (60 كلـم شرق أثينا) محملة بألفي طن من المساعدات الإنسانية الدوائية والغذائية. ويضم طاقمها 10 ليبيين من أعضاء مؤسسة القذافي ونيجيري ومغربي، بحسب يوسف صوان، مدير المؤسسة.

وقال صوان إن السلطات اليونانية "أبلغت السفير الليبي في أثينا أنها تفضل أن تتجه السفينة إلى ميناء العريش المصري بدلاً من غزة، لكنه أبلغهم أنها سفينة غير حكومية وإنما استأجرتها مؤسسة خيرية".

وقال صوان إن الهدف من إرسال السفينة "تعزيز الجهد الدولي الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، والتعبير عن رفض الرأي العام العالمي لممارسات الاحتلال وسياسات التجويع والحصار، وتجاهل القانون الدولي".

وقالت مؤسسة القذافي، في بيان، انها تأمل في "أن يتحرك المجتمع الدولي ليباشر مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، في عمل جماعي منظم، استجابة للضرورات الإنسانية القائمة، قبل أن يتفاقم الوضع إلى مستوى الكارثة مع حلول الشتاء" في قطاع غزة.

وقال صوان إن "السلطات اليونانية أبدت الكثير من الاهتمام، كما تعاونت نقابات العمال مع المبادرة، رغم الإضراب العام المعلن الخميس، ما مكن من تعبئة السفينة بالمساعدات".

وقال أسامة عبد الحميد، وهو سوري يعمل لدى شركة "آي.سي.آي شيبينغ كوربوريشن" المالكة للسفينة ومقرها في ميناء بيريوس أكبر موانئ اليونان: "نعتقد أننا سنصل خلال أربعة أو خمسة أيام إلى غزة. ليس من المقرر أن نتوقف في أي محطة، والأمر يتوقف على الأحوال الجوية حيث توجد رياح قوية حالياً". وضاف إن "أمالثيا التي ترفع علم مولدافيا".

ومن جانبها، طالبت "إسرائيل" الأمم المتحدة بوقف سفينة "الأمل" لمنعها من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال شحنة من المواد الإغاثية. وتعهدت بالتصدي لها بكل الطرق.

وطالبت مندوبة "إسرائيل" في الأمم المتحدة في رسالة بأن يستغل المجتمع الدولي تأثيره على الحكومة الليبية والطلب منها منع إبحار السفينة باتجاه القطاع. واضافت أن "إسرائيل تحفظ لنفسها، بموجب القانون الدولي، الحق في منع السفينة من اختراق الحصار البحري الذي تفرضه على قطاع غزة".

وكان جابي أشكنازي رئيس هيئة الأركان في الجيش "الإسرائيلي" قد تعهد ببذل كل جهد مستطاع للحيلولة دون إبحار مزيد من السفن نحو قطاع غزة. وأشار إلى أن سيناريوهات الاستيلاء المقبلة على السفن تشمل "مواجهة احتمال وجود نشطاء مسلحين على ظهر هذه السفن، يكونون على استعداد للاستشهاد".

وكانت البحرية "الإسرائيلية" قد هاجمت في 31 مايو الماضي قافلة الحرية التركية في المياه الدولية، أثناء توجهها إلى قطاع غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية. وقتل في الهجوم تسعة مدنيين أتراك.

وأثار الهجوم استنكارا عربيا وإسلاميا ودوليا، حيث خرجت المظاهرات في كافة أنحاء العالم منددة بالوحشية "الإسرائيلية"، ومطالبة بفك الحصار عن غزة.