أنت هنا

28 رجب 1431
المسلم- صحف

أمر قاض أميركي بترحيل عشرة جواسيس روس من الولايات المتحدة على الفور، بعد أن أقروا بالذنب في وقت سابق. كما قررت موسكو إطلاق سراح أربعة جواسيس أمريكيين لديها سيتم إرسالهم إلى فيينا في إطار صفقة لتبادل الجواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقالت مصادر صحفية روسية وأمريكية إن الجواسيس وصلوا بالفعل إلى فيينا في وقت مبكر من اليوم.

وأفادت وكالات الأنباء في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بأن الجواسيس العشرة أقروا يوم الخميس بأنهم مذنبون فيما يتعلق بكونهم عملاء أجانب غير مسجلين يعملون لحساب روسيا بينما يعيشون متنكرين في الولايات المتحدة.

وتأتي صفقة الإقرار بالذنب في محكمة فيدرالية كجزء من صفقة لتبادل الجواسيس المسجونين بين الحكومتين الأمريكية والروسية. وكانت سلطات مكافحة التجسس الأمريكية اعتقلت المجموعة الشهر الماضي للاشتباه في محاولتهم اختراق دوائر صنع القرار الأمريكية.

لكن السلطات الأمريكية أكدت أن الجواسيس العشرة لم يتمكنوا من تسريب معلومات هامة. وقال المدعي العام الأمريكي أريك هولدر إن فشل الجواسيس في نقل المعلومات دفع السلطات إلى عدم محاكمتهم بتهمة التجسس، ما فتح الباب أمام الصفقة.

ومن جانبها ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكتروني أن الجواسيس استقلوا طائرة استأجرتها الحكومة الروسية في وقت متأخر الخميس، قاصدين العاصمة النمساوية فيينا.

ومن المقرر أن يتزامن وصولها مع إفراج موسكو عن أربعة متهمين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.

وعلى الجانب الآخر من الصفقة، قالت التقارير الرسمية الروسية إن الرئيس ديمتري ميدفيديف وقع على قرار العفو عن أربعة متهمين بالتجسس لصالح واشنطن، وقالت وكالة نوفوستي الرسمية إن أحدهم، وهو إيغور سوتياغين، العالم النووي المسجون في روسيا منذ 1999 بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، وصل إلى فيينا.

ونقلت الوكالة عن آنا ستافيتسكايا محامية المتهم قولها إنه قد أُبلغ بإطلاق سراحه كجزء من عملية تبادل الجواسيس بين روسيا والولايات المتحدة.

ونقل موقع "روسيا اليوم" الصادر بالعربية عن قالت عائلة سوتياغين إنه حدثهم عبر الهاتف من سجنه في شمال روسيا لإبلاغهم بأنه سينقل إلى موسكو تمهيدا لإجراء الصفقة.

ووقال أخاه إن المتهم قَبِل التوقيع على اعتراف بالتهم المنسوبة إليه رغم أنه يصر على براءته ولا يريد مغادرة روسيا.

وكان سوتياغين اعتقل في 1999 قبل أن يحاكم ويسجن في 2004 بعدما اتهمته السلطات الروسية بإفشاء أسرار حول غواصات نووية وأنظمة إنذار مضادة للصواريخ لشركة بريطانية قال المحققون الروس إنها كانت غطاء لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه".